إن بناء الأوطان لا يحتاج إلى شعارات ولافتات ومقولات تأييد أو حتى عبارات نقد .. بناء الأوطان عملية كبيرة ليست بالسهلة اليسيرة حيث تتطلب العرق والجهد والعمل بإخلاص فى كافة المناحى والمجالات دون كلل أوملل . ولكن … هناك عدة ركائز أساسية بقوم عليها بناء الأوطان فهى مجتمعة دون ترتيب تتمثل فى إعادة تنظيم وهيكله ، والنهوض بعدة ملفات .. هى التعليم والأمن الصحة التموين .. وأدنى تغيير ولو بسيط فى وطن ، لن يحدث بين ليلة وضحاها ، ولن نستطيع أن نتحدث عن كل تلك الملفات فى مقال واحد لأن ذلك يتطلب وقتا كبيرا جدا وجهدا جهيدا ، واستميحك قارئى العزيز أن نتحدث عن التعليم فى نبذة مختصرة ، قد أصيب وقد أخطىء فالتعليم هو الركيزة الأساسية لإعداد جيل متكامل قادر على استيعاب متغيرات ومتطلبات العصر الحديث ومواكبة كل ما يدور حوله من أحداث محلية وعالمية فى ضوء ما سبق يمكن القول أن العملية التعليمية فى أمس الحاجة إلى تغيير جذرى وحقيقى وتدريجى فى المناهج الدراسية وطرق تدريسها واضافة ما يلزم من مناهج تساعد على النضوج الرؤيوى والتوعوى لدى الطالب لتبصيره بحقوقه وواجباته تجاه مجتمعه ونفسه . ولا يفوتنا الحديث ونحن بذات الصدد عن النهوض بمستوى المعلم المعيشى والمجتمعى حتى يتسنى له أداء مهمته الجليلة المقدسة على النحو المراد به تخريد جيل جديد على قدر من الوعى والنضوج العلمى والثقافى بل والسياسى والتربوى كى يكون قادرا على بناء مجتمعه فلا بد أن يكون التعليم توعويا وليس مجرد مناهج دراسية متخصصة فحسب لا وكلا بل يجب أن تؤدى المدرسة دورها الكامل فى توعية النشء وتعظيم الولاء والإنتماء للوطن وترسيخ المفاهيم الصحيحة لحمايتهم من الانجراف والانسياق وراء دعاوى الفكر الهدام وما يصدر إليهم من أفكار وطاقات سلبية من شأنها تثبيط الهمم والخنوع وقد قال المبدع الكبير الفنان محمد صبحى أعطنى مدرسة جيدة ومدرسا واعيا راقيا أعطيك جيلا قادرا أن يكون وزيرا وقائدا عظيما في المستقبل .. إن دور وزارة التربية والتعليم فى هذا لدور عظيم من خلال تجديد وتطوير المناهج الدراسية لتوجيه طاقات وافكار الشباب وتبصيرهم بأمور حياتهم ، وتعليمهم ، وغرس قيم المواطنة وحب الوطن وتمييز الافكار الصالح منها والطالح ويتأتى ذلك من خلال أيضا تشديد الرقابة على المدارس وتفعيل منظومة الغياب والحضور على الجميع وتفعيل جودة التعليم ومحاسبة المقصرين كافة .. طالب ومعلم ومدير مدرية وموظف .. على الجميع دون تمييز ومكافأة المخلصين المتميزين .. إنها ( مصر ) يا سادة تحتاج إلى كل قطرة عرق وجهد وإخلاص من كل أبنائها والعمل على رفعة شأن مصر .. تلك هى متطلبات المرحلة الراهنة والقادمة يجب أن نقف تحت راية مصر صفا واحدا جنبا إلى جنب مع سيادة الرئيس المؤمن عبد الفتاح السيسى عاشق تراب هذاالوطن