كتب : بشير حافظ
إشتكي أهالى العصلوجي التابعة لمركز الزقازيق ، من وجود مقلب قمامة بالقرب منهم، وتنبعث منه أدخنة تعم الشوارع والمنازل بشكل مستمر، ما أدى لإصابة أطفالهم بأمراض شتى، مطالبين المسئولين بسرعة التدخل ونقل مقلب القمامة خارج الكتلة السكنية حفاظًا على صحتهم.
وقال عبدالحميد نحلة من أهالي قرية العصلوجي، أن الأهالي يعانون منذ سنين بسبب مقلب القمامة المجاور للقرية، والذي يعد مصدر دائم للتلوث بسبب كميات القمامة الكبيرة الموجودة به وتراكمها مما يؤدي إلي اشتعالها وخروج أدخنة مميتة منها، تدمر الصحة العامة، بخلاف إتلاف زراعات مئات الأفدنة المجاورة له ونفوق الماشية والطيور ناهيك عن إصابة بعض الأهالي خاصة الأطفال وكبار السن بأمراض القلب والصدر وتصلب الشرايين، مطالبًا المسئولين بإنقاذهم من تلك المأساة وإزالة المقلب، ونقله لمكان آخر، خاصة أنهم يستنشقون هوائه الملوث.
وأشار إلي أن القرية بها عدد من المدارس والمعاهد الأزهرية، وآلاف التلاميذ والطلاب يذهبون إليها، ومقلب القمامة يسبب إزعاجا وأمراض لهؤلاء الطلاب.
وأضاف أحمد خالد: “عاوزين أي حد ينقذنا من الأمراض ومن دخان المقلب، حرام عليكوا صحتنا وصحة أولادنا من بعد المغرب الدخان بيغطى سماء القرية ومحدش بيعرف يخرج من بيته”
ولفت إلي أنه تقدم هو وبعض أهالي القرية بعشرات الشكاوي للوحدة المحلية بالعصلوجي ومجلس مدينة الزقازيق وخدمة شكاوى المواطنين بديوان عام المحافظة، ولكن دون جدوي.
وأكد أحمد إبراهيم، صيدلي، أن هذه القمامة المتراكمة بها كل المخلفات الصناعية والكيماوية والزراعية السامة وعندما تشتعل ويتصاعد منها الدخان يكون ضار جدًا وينعكس على الأهالي ويصيبهم بالأمراض الفتاكة كما يؤثر على الزراعات والحيوانات والطيور، مشيرًا إلي أن أحد أقرابه كان يعاني من مشاكل بالصدر وكانت هذه الأدخنة تسبب له صعوبة في التنفس، حتى تسببت فى وفاته.
وطالب الأهالى الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بنقل هذا المقلب من المكان نهائياً حفاظًا على صحتهم، وإرسال لجان طبية لفحصهم وعلاجهم من الأمراض التي تسبب فيها دخان المقلب.