كتب : سمير سري
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمطالبة حضور مؤتمر “حكاية وطن”، بالوقوف دقيقة تحية وتقدير واحترام لمصر وشعبها العظيم، متابعا: “الوقفة دى مش حداد، الوقفة دى تحية للشعب الكريم”.
وأضاف “السيسى”، خلال كلمته فى مؤتمر “حكاية وطن” أن ما تم إنجازه خلال الأربع سنوات لم يكن يتحقق إلا بالمصريين، وشعب مصر، وكل مصرى ساهم فى الإنجاز الذى حدث، متابعا: “الحكاية مش حكاية حكومة ولا قيادة، حكاية ناس شبعت من الجوع، وشربت من العطش”.
وواصل أن الشعب المصرى أكرم بلده وشرفها أمام دول العالم، مضيفًا: “أنتم أكرمتم مصر، وشرفتم مصر، وقسما بالله أنا صادق فى كل كلمة بقولها”.
وتابع أن اجتماع اليوم، هو على مشارف انتهاء فترة رئاسية جديدة، كما اعتبرتوها مهمة إنقاذ وطن، خضناها سويا، وسط داومة وأخطار جثيمة تحيط بالوطن، مشيرا إلى أنه يجب أن نستخلص الدروس والعبر من الماضى لكى نرسم خارطة المستقبل.
وأكد أن الشعب المصرى لم يُعانى الفترة الماضية، مضيفا:”بالعكس، هو الجندى اللى بيحارب بيقول أنا رايح أحارب وزعلان، ده بالعكس فرحان علشان هيدافع عن وطنه وبلده، والجبهات والحروب ليست فقط جبهات القتال، بل كل أم قدمت ابنها كل زوجة قدمت زوج كل ابنة قدمت أب، دول قاتلوا، ربنا يكرمكم زى ما انتم أكرمتم أنفسكم”.
وأشار الرئيس إلى أن ما أنجزته مصر هو ثمرة لحلم صاغه الشعب المصرى العظيم بتماسكه وتلاحمه، رافضا أن يخضع لغير إرادته الحرة، صامدًا ليتحدى التحدى ذاته، موضحا أن المصريين استطاعوا ببصيرتهم النافذة أن ينقذوا بلادهم من مسار مظلم، وسيكتب التاريخ تضحيتهم بحروف من نور.
وأوضح أن الأطماع الخارجية والإرهاب وجدوا ضالتهم فى انتفاضة الشعوب، ووجدوا الفرصة سانحة لتفكيك الدول العربية، مشيرا إلى أن الخسائر الناجمة عن الأحداث التى شهدتها دول مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا وصلت حوالى 900 مليار دولار.
وكشف السيسى إنه كان قد وصل لأقصى طموحه عندما تولى رئاسة الجيش المصرى، وكان يشعر أن مهمته انتهت، متابعا: “لم أكن أريد أى منصب أخر أو سلطة بعد أن كنت قائد للجيش المصرى العظيم، ولم أتردد للحظة فى أمام تكليف المصريين له بالترشح لرئاسة الجمهورية”.
وأضاف أنه يشعر بفخر شديد وهو يحضر أى جلسة فى الخارج أو أثناء جلوسه مع ضيوفه من خارج مصر، مشيرًا إلى أن هذا الشعور نابعا من أن الشعب المصرى صمم على بناء المستقبل، متابعا أن الشعب المصرى كان فى غمار معركة أخرى لا تقل شراشة عن مواجهة الإرهاب، وهى معركة زراعة الأمل وإرساء أساس سليم ومتين لمستقبل هذا الجيل والأجيال المقبلة، ووضع حجر أساس لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة.
وواصل أنه اهتم بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتم إنشاء مدن صناعية متخصصة، موضحا أنه تم تخصيص 200 مليار جنيه قروض مخفضة من أجل الشباب.
ولفت إلى أن إطلاق المشروعات القومية ساعدت فى القضاء على ظاهرة قوارب الموت والهجرة غير الشرعية، متابعا: “مطلعش قارب واحد منذ عام لأوروبا، ومش هيطلع تانى إن شاء الله، عشان المشاريع القومية”، موضحًا أن مشروع قناة السويس أبهر العالم”.
وتابع أن علينا الوقوف وقفة حقيقية نستخلص الدروس والعبر مما سبق من أجل رسم الطريق إلى المستقبل.
وأشار إلى أن مشروع قناة السويس وأنفاقها الأربعة الجديدة، أبهر العالم بسبب احتشاد المصريين لجمع مبلغ 64 مليار جنيه له، متابعا: “لو المصريين عاوزين يعملوا المشروع ده دلوقتى، هيجمعوا 3 أضعاف المبلغ ده”.