كتب :محمود الورواري.
عندما ينعدم الضمير ،وتموت الأنسانية،،يعيش الفرد دون سلطان أو رقيب،ويتجلي ذلك فيما فعلتله شركة المقاولات المصرية مختار إبراهيم ،والتي تعبث بأهواء وعقول أهالي قرية العراقي،ضاربة بأرائهم عرض الحائط.
القصة تتلخص في عدم الإنتهاء من مشروع الصرف الصحي بالقرية والذي طال إنتظاره منذ سنوات ،والأمال معقودة عليه بأعتباره المخلص لأهالي القرية من جحيم الإنفجارات المتكررة والطفح أمام منازلهم.
حيث قامت الشركة أثناء عملها الأن بجوار مركز الشباب بإختصار الطريق ،فبدلا من رفع خط الصرف الصحي (المقام بالجهود الذاتية) وإقامة أخر بديل له من أجل سير خط القريةدون تعطيل،وذلك من أجل الحفر في منتصف الطريق،وحتي لا يتم الإحتكاك بخطوط مياه الشرب أو كابلات المحول أوخطوط التليفونات ،أو مواسير الترعة المغطاة،لكن الشركة سلكت مسلكا أخر وهو سحب المياه من الغرفة الموجودة أمام منزل الشيخ صلاح الصغير،دون إقامة خط بديل للأهالي بدل المزال،وتكمن المشكلة هنا في مصير هذه المياه،حيث سحبوا تلك المياه ووزعوها في مواسير ١٢بوصة،والتي يسحبون بها المياه الجوفية من باطن الأرض، لتنتهي بالصرف في ترعة السوداء والشهيرة بترعة”حنا” والتي تروي الألاف الأفدنة،الأمر الذي يهدد صحة المزارعين هناك وتعرضهم للأمراض …الخ.
جدير بالذكر أن المأسورة تصب بالترعة أمام الكتلة السكنية بالقرية،وتنبعث منها الروائح الكريهة التي تحاصر مواطني المنطقة الموجودة في مدخل القرية بجانب مسجد أبو بكر الصديق.
ونناشد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية بسرعة إتخاذ اللازم ،وإنهاء تلك المأساة.