وجَّه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحية خاصة إلى أمهات الشهداء، اللاتى قدمن فلذات أكبادهن فداءً للوطن ودفاعًا عن أمنه واستقراره، مشيرا إلى أن الأزهر يحيي المرأة المعيلة، التى تكدح من أجل تربية أبنائها واستقامة حال أسرتها بقلب راض، وعزيمة لا تلين، وعطاء لا ينضب، مؤكدًا أن ذلك من أجَلّ الأعمال وأعظم القربات، داعيًا المولى – عز وجل – أن يديم على مصر ترابط أهلها ووحدة.
وشدد شيخ الأزهر، على أن الإنسان المصرى عُرف منذ القدم بوفائه وبره بأمه، وقد ترسخت تلك القيم السامية، من خلال تعاليم الأديان السماوية، التى أعلت من مكانة الأم والوالدين بشكل عام، وجعلت البر بهما قرين الإيمان بالله، وعقوقهما من أعظم الذنوب.
وهنأ شيخ الأزهر، المرأة المصرية بمناسبة “عيد الأم”، الذى يوافق الحادى والعشرين من مارس من كل عام، مشيرًا إلى أن الأم هى “رمز العطاء، ونبع الحنان، ومصنع الأجيال”.
وأطلق مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية، حملة توعوية على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعى بعنوان (أمى) .
وتهدف الحملة، التى تستمر لمدة ثلاثة أيام، وسيتم ترجمتها إلى عدة لغات أجنبية، إلى بيان منزلة الأم فى الإسلام، والتحذير من عقوقها، وتصحيح المفاهيم حول برها.
كما تهدف الحملة إلى ترسيخ مبادئ المحبة والبر، بين الآباء والأبناء، والتأكيد على أن بر الأم هو السبيل، لبناء أسرة قوية متماسكة، حيث أنها تعد اللبنة الأولى لبناء المجتمع القوى.