إضاءة:
بقلم/ نبيل مصيلحي .
عندما ذكرنا بعض الكيانات الأدبية والثقافية التي تعمل بجد واجتهاد لإيجاد صورة مشرقة لكيانهم وللمكان الذي يتواجدون فيه ، وتميزهم عن باقي الكيانات ، قامت الدنيا ولم تقعد حتى وقتنا هذا ، وعاتبنا البعض لذكر كيانات بعينها ، وتحول وللأسف الشديد عتابهم ولومهم إلى محاكمة ، حاكموننا على متابعتنا للحركة الأدبية والثقافية في الشرقية ، وهم لا يدركون ، ولن يدركوا أبدا أنهم كانوا في يوم من الأيام ضمن اهتماماتنا ، لأنهم تناسوا هذا الماضي ، ويريدون الانفلات من ذكراه .. ولن يستطيعوا أن ينفلتوا من ماضيهم ..!!، وتحول لومهم إلى التطاول بالكذب وبألفاظ بيئة ، وهم يعرفون تماما أننا مهما حدث منهم لن نتنازل عن مستوى الحوار المتأدب الرزين الذي نعتنقه ، فليست هذه المرة الأولى أن نحاور أو نناقش أو نعارض ، كل ما هو مطروح على الساحة الأدبية والثقافية .
نحن لا نعارض أو نمانع البعض في وجودهم على مسرح الأدب والثقافة في مصر ، ولكن نعارض بقوة من يخربش وجه الحركة الأدبية في الشرقية ، يا سادة .. اللون الأبيض يختفي حين يتماهي في الألوان الأخري ، ويفقد تميزه وتفرده ، في حين نرى جمال الضدين ، فالضد يظهر ضده مع تناسقهما وتوحدهما في مكان أو مساحة ما .. فما نراه الآن من بعض الكيانات التي لا تسعى إلى تقديم ثقافة أو أدب للمجتمع ، بقدر ما تسعى إلى إحداث صخب يتيه في محتواه المعني ، تسعى فقط إلى إثبات أنها الأقوي بين الكيانات الأخري ، ومع الأسف الشديد يجتذبون الأدباء إليهم ، والأدباء فقط يأخذون بظواهر الأعمال ، ولا يدركون ما في النوايا من كذب ومكر وخداع .. !!
يمكننا إحداث نهضة أدبية ونحن في أماكننا على الفيس بوك ، ما دامت النوايا طاهرة نظيفة ، ونعمل لوجه الله الكريم ، ولوجه هذا اوطن الطيب ، وإذا أردنا أن نعمل على أرض الواقع ، فلنا أن نتخير من بين الموجود الأفضل الذي يضيف إلى رصيد الإبداع القيمة ..!!
يا سادة .. نتمنى أن نرى الوجوه بدون رتوش أو أقنعة ، وان نتعامل مع قلوب صادقة عير متحولة ولا متلونة ، وأيادي بيضاء ، لا تمتد إلى ………….. !!
يا سادة أفيقوا .. نحن لا نحاكم أي كاتب على ما يكتبه ، فهي رساله ، إن أحسن فله ، وإن أساء فعليه ، و( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ….. ) ، و ( هل يكب الناس على مناخيرهم يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم ….) .. صدقوني لن يلومكم أي أحد ما دام عملكم في النور ، ولوجه الله ، وصدقوني ما خفي كان أعظم .. ما خفي كان أعظم .. ما خفي كان أعظم .. !!
إننا نتوحد مع العمل الذي يعطي الواقع قيمة ، ولا نبتعد عن كيان ، لا لخلافات كذا وكذا كما يدعي البعض ، لا وألف لا .. أننا إذا ابتعدنا عن كيان ما ، فنبتعد ونحن لنا ، لا علينا ، ولقد دعونا البعض للحساب على الملأ ، فما وجدنا إلا الصمت .. وما زلت أكرر من أراد المكاشفة فنحن على استعداد لكل ما لديكم من عرض ..!!
أكرر أن الكاتب رسول بدون وحي ، يحمل رسالة الكلمة إلى البشرية .. فكونوا رسل تدعون للإصلاح ما استطعتم .. يجازيكم الله خير الجزاء ..!!