بقلم /محمود الورواري
إن مافعله ترامب الذي يعيش علي صدقات العرب هو ودولته بإعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل،ونقل سفارته المفسدة والداعمة للصهاينه(الإبن المدلل لهم) في أعمالها الوحشية الأرهابية ضد الفلسطنيين العزل إلي مدينة القدس يعتبر تحدي كبير للعرب في مشهد غير مقبول،وسعي غير مشكور،وذنب غير مغفور،ولكن هذا بمثابة درس لأل سعود الذي إعتبرهم بمثابة البقرة الحلوب والتي إذا جف لبنها وإنقطع يتم ذبحها،وكذلك درس ﻹمارة قطر الذين ينصبون أنفسهم زعماء وكبار،وليعلموا ويدرسوا جيدا قاعدة العلاقات الدولية التي قالها تشرشل رئيس الوزراء الإنجليزي الأسبق “ليس هنا صداقة دائمة،ليست هناك عداوة دائمة،لكن هناك مصلحة دائمة”.
إن هذا القرار الأمريكي جاء في وقت إنشغال العرب بصراعاتهم ونزاعاتهم الداخلية والتي أنهكتهم وأضعفت قوتهم ،وأصبحت بلادهم عرضة للتقسيم والأحتلال،وبالتالي نجح الغرب في تنفيذ مخططهم الذي نفذوه في العقد الثاني من القرن الماضي وهي إتفاقية سايكس -بيكو،لمحو معالمنا،وطمس هويتنا وإحتلال بلادنا وإستنزاف ثرواتنا،وتسخيرنا عبيدا لهم.
لكن ماحدث ليس نهاية للإستفزاز،بل بداية الطريق لهجمة شرسة ممنهجة ومملولة بأموالنا،والبداية من القدس وسنتهي بالفرات،وستحقق حلم الصهاينةبأي شكل وبأي صورة .
أما عن عربية القدس،فالقدس مدينة السلام،مدينة عربية وإسلامية منذ ٣٠٠٠ سنة،سكنها الكنعانيون وأسموها (أورشليم)أي بيت السلام،وسكنها سيدنا إبراهيم ،ثم إستمرت علي مدار الأزمنة يشع منها نور الأسلام منذ إسراء النبي محمد صل الله عليه وسلم ومرورابعصر الخليفة عمر بن الخطاب الذي فتحها،والخليفة الأموي عبدالملك بن مروان،والخليفة العباسي هارون الرشيد،والفاطميون وكذلك دخول القائد العظيم صلاح الدين وتحريرها من أدناس الصليبين في حطين ٥٨٣ ه،وأيضا المماليك والعثمانيون،حيث عمرهؤلاء المدينة وأولو إهتماما كبيرا بها،وأشعوا التسامح بها ومما يدلل علي ذلك ما ورد في كتب التاريخ من تسامح وعفو حكامنا وزعماؤنا زمن الفتوحات الأسلاميه وعلي سبيل المثال لا الحصر دخول القائد صلاح الدين القدس وعدم المساس بأهلها وتسامحه معهم ،علي عكس الحملات الصلبية الدمويه التي أراقت الدماء حتي وصلت الدماء عشية دخولهم المدينة إلي الركب علي حد وصف مؤرخي الحروب الصلبية،بداية من الدعوة إليها وحتي تأسيس إمارات لهم في الشرق.
-وردا علي إدعاء الأمريكان والصهاينة بشأن يهودية القدس فإننانقول إن العرب قد ظلوابالأندلس(أسبانيا والبرتغال حاليا)حوالي 800 سنة(711-1493)،ولم يقل أحدا بأن للمسلمين حق تاريخي بالأندلس.
لكن السؤال هنا أين منظمات المجتمع الدولي والأمم المتحدة ،دعاة الحقوق ،هل صمت أذانهم أم تبدلت مشاعرهم تجاه هذه القضية؟؟
واخيرا وليس أخرا:- أوجه رسالة لإمتنا الغارقة في صرعاتهاوحروبها:
أفيقوا يا أمة العرب،وياأمة الأسلام مما يحاك لكم وما يدبر وعودوا الي رشدكم ودينكم ووحدتكم،وإتركوا الضغائن والأحقاد “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم “ولا تركنوا الي هؤلاء المفسدين اعداء الأسلام والإنسانية،فهل من مجيب؟؟.