يدفعني الأمل دائما في أي محافظ عندما يأتي إلينا ويتقلد أمور المحافظة ، أن أرى منه الاهتمام والرعاية للمحافظة وعلى وجه الخصوص ، مدينة الزقازيق ، لأنها عاصمة المحافظة ، وأجدني أزرغ غيطان نفسي بالأمنيات الجميلة ، وأركب صهوة الخيال وأنطلق إلى الحدائق الجميلة للإطفال والكبار ، للمتنزهات الرائعة التي تريح العين والقلب ، ولميادين جذابة لعب فيها الفن وأبدع ، لمناطق بها الماء والخضرة والوجه الحسن ، ولكن للأسف والأسف الشديد تصيبني خيبة الأمل في المحافظين الذين يتولون رئاسة الشرقية ، فإن كان المحافظ على درجة محترمة من الرؤية والجدية ، انتزعوه من المحافظة انتزاعاً ، لينتقل إلي منصب آخر ، ويبقى للشرقية الأسوء ، واالذي يقرف المحافظة ، ولا يفعل أي شئ يذكره التاريخ له ..!! أذكر أنني عندما اجتمع مجلس اتحاد الشرقية والقناة وسيناء ، بمحافظ الشرقية الدكتور رضا عبد السلام قبل رحيله ، قدمت له بمذكرة لتطوير المحافظة والاستفادة من فناني الشرقية في تجميل الميادين ، وطلبت منه إعادة البعث والإحياء لمتحف الزعيم أحمد عرابي ليعود كما كان مزارا للسياح وطلاب المدارس ، وطلبت منه إنشاء متحف على أعلى مستوى يحوي آثار الشرقية والتي تعد بثلث آثار مصر ، وطلبت منه منح مقر لفرع اتحاد كتاب مصر فرع الشرقية ومحافظات القناة وسيناء ، ووعدنا بالمقر ، ولكن للأسف يبدو أن هناك ( شلة ) بالمحافظة وقفت في طريقنا .. !! انظروا اليوم إلى مدينة الزقازيق والمباني والخوازيق الخرسانية التي ستتخلل المدينة بعد ردم الترع ، انظروأ إلى ما وصل ببحر مشتول من قدارة ، وأين المساحات الخضراء التي يجب أن تكون في المدن ، حتى الميادين مشوهة لا جمال فيها ، والكباري الجديدة لا تسر العيون ، وهناك شوارع لا مجاري بها ولا صناديق قمامة ، وتعد مقالب للقمامة ، علما بأن محافظة الشرقية غنية بمواردها .. فأين تذهب موارد المحاجر ، وهي من أهم موارد المحافظة ، ولماذا لا توضع الشرقية على الخريطة السياحية .. الكلام كثير .. وفعل المحافظة لا يذكر .. فمتي ياتي المحافظة من يقدر تاريخا وأصالتها ووجودها وأهلها ، فيضعها بالفعل في اهتماماته , وليس بالكلام ..!!