كتبت عبير توفيق
صاحبة إرادة وإصرار، اختارت أن تعيش حياتها مثل حياة الأشخاص العاديين، ولكن هذا لم يعيقها من الوصول إلى أحلامها وتحقيق النجاح، فتحدت الإعاقة وأصبح النجاح حليفها، لتثبت لنا جميعا أن الإعاقة ليست إعاقة الجسد، بل إعاقة الفكر ، وعندما تتوفر الإرادة القوية يستطيع المرء أن يوظف قدراته ويتجاوز العقبات ويحقق النجاح مهما كبلت جسمه القيود.
لذلك التقت جريدة عيون الشرقية ب’مروة عثمان’ لاعبة السباحة ومدربة التنمية البشرية ولدت مروة عثمان في مدنية السلام عام 1999 ، وكانت تعيش حياتها في حالة متوسطة، والدها كان يعمل مدرس ووالدتها تعمل مدرسة في حضانة، واصبحت طالبة فرقة تانيه في كلية تجارة عين شمس.
وعن بدايتها تقول انها دخلت المجال صدفه ، وأن صاحب الفضل العظيم الذي اكتشف موهبتها ,وهي عندها سنتين ونص وبدأ تدريبها علي يده ،هو المدرب خالد حسانين ،الذي كان له دور كبير في مساعدتها لتصبح لاعبه سباحة ،وكان يقوم بتعليمها السباحة علي رغم من إعاقتها بقصر يدها.
ويقوم بحثها علي الاستمرار في السباحة ،وعدم الاستسلام لظروفها الصحية ،لذلك اصبحت افضل لاعبة سباحة وحصلت علي بطولة الجمهورية. و أضافت مروة عن التحقها بالتعليم أن الإعاقة لم تمنعها من الذهاب للتعليم ،وكانت تذهب الي الامتحانات باستخدام جهاز، وتخطت كل الصعاب واصبحت مدربة معتمدة من فريق بداية ولاعبه سباحه وحصلت على بطوله الجمهورية.
وتتمنى مروة أن تكون افضل لاعبه سباحة ليس علي مستوي الجمهورية فقط بل علي مستوي العالم وفي الختام قدمت مروة نصيحة للشباب أن يتحدى كل الصعاب ويواجه كافة المشكلات وان لا ييأس مهما ضاقت عليه السبل ،ويسعي وراء تحقيق اهدافه .