كاد المحمول أن ينتحر منه بسبب الضغط عليه واستخدامه بدون رحمة ، كنت أتخيل هذا وأكثر ، أنه لوكان هذا المحمول رجلا لقتل هذا الشخص .. هو لا يختلف عن غيره من الناس ، ويبدو أن الناس في هذا الزمان تفننت في الطرق والوسائل التي يستطيع الفرد ممارستها للإحتيال على الغير حتى ينهي مصلحته ، هكذا فعلها هذا الشخص ، بحرفية شديدة ، وحنكة بارعة ، كيف أقنعني .. لا أدري ، أو كيف سحرني للوصول إلى غايته ، لا أدري ، كل ما أدريه أنني في لحظة صدقته وتنازلت له عن عكاز من عكاكيزي ، ليستند عليه في دروب الحياة ، ولم يكن هذا الإجراء الوحيد الذي فعلته ، ولكن هذه عادتي فيمن يقصدونني للمؤازرة . ثمة أشياء في جراب الحاوي واجبة التواجد لإدهاش الناس ، وإلا لم تلتف الناس حوله ، قد أكون انا ذلك الحاوي الذي دفس في جرابه الكثير العجائب والمدهشات والحقائق ، هذا يجعلني أحتفظ أيضا بالبيضة والحجر ، ليس لكل الناس ولكن لمن يتذاكى ويتنمرد على خلق الله ..!! ذهب عني هذا الشخص ، وقد رسخ في عقيدته أنني لم أصل بعد إلى مرماه ، وكوَّن لنفسه رؤية ، يعبث من خلالها في أذهان البعض ممن على شاكلته ، بان لي وجهه البرجماتي ، وقد لا يبان لغيري ، إنما أنا ( فقسته ) .. وعرفت أنه يشبه تماماً السواد الأعظم من ناس هذا الزمن ..ذهب وأنا غير آسف عليه ..!! ــ