كتبت تحية محمد
تنشأ ظاهرة خسوف القمر في منتصف الشهر القمري عندما تحجب الأرض ضوء الشمس أو جزءًا منه عن القمر، بمعدل خسوفين لكل سنة، وكل خسوف يرافقه كسوف إما قبله أو بعده بنصف شهر. الناس تطوف القرية شرقها وغربها لو نجح بنات الحور في خنق القمر لأظلمت الدنيا وربما قامت القيامة هكذا كانوا يقولون. وربما حرموا من الجلسات الجميلة في ليالي الصيف تحت نور القمرشيئًا فشيئًا تتسرب العافية إلى وجه القمر ويبدأ نوره يزداد شيئًا فشيئًا، تتهلل وجوه الطائفين وترتسم البسمات على وجوههم ويكثر الحمد والتكبير لقد سمعت بنات الحور استغاثتهم فتركوا القمر يجري في عالم النور. يا بنات الحور سيّبوا القمرده القمر معذور معندناش خبر ويا بنات يا حور الجنة ما تسيبوا القمر يتهنا و فاطمة بنت النبي عملت رز بلبن حلفت ما دوقه لا إن فتح القمر بهذه الأغاني يخرج العديد من أهالي البلاد خاصة في القرى ويجوبون الشوارع والميادين حاملين الطبول والصاج والمزمار وسط زغاريد النساء ولهو الأطفال عندما يعلمون أن هناك خسوفا للقمر والذي يطلقون عليه خنقة القمر يبدأ الطبل والأغاني منذ أن يرون القمر مخنوق ويرددون هذه الأغاني والعبارات والأناشيد والابتهالات حتى الانتهاء من الأمراعتقادًا منهم بأن هذه الأعمال تفك خنقة القمر وتنقذهم من الهلاك حال استمرار خنقة القمر لفترات طويلة عادات وتقاليد اعتادها البعض منذ القدم وموروثات شعبية وأغاني تراثية وفلكلور شعبي مثلها مثل أمور عديدة تميز القرى عن غيرها في العادات والتقاليد.