كتبت تحية محمد
الأمثال هي حكم متوارثة، وأقوال مجهولة القائل، واسعة الانتشار بين الناس في المجتمعات تأخذ خصائص المجتمع وملامحة ومعاييره الأخلاقية، وقد يحتل المثل مكاناً كبيراً في الذاكرة الشعبية لكل مجتمع
رجع بخفي حنين
وتقال لمن يعود من مكانه خائباً كما ذهب، يقال إنه كان ببلاد الحيرة إسكافي شهير اسمه “حنين”، و ذات يوم دخل أعرابي إلى دكانه ليشترى خفين، وأخذ الأعرابي يساوم “حنينا” مساومة شديدة، ويغلظ له فى القول، حتى غضب حنين، ورفض أن يبيع الخفين للأعرابي؛
فاغتاظ الأعرابي، وسب “حنينا” سبًّا فاحشًا ثم تركه وانصرف وعزم حنين على الانتقام من الأعرابي فأخذ الخفين وسبق الأعرابي من طريق مختصر وألقى أحد الخفين فى الطريق ومشى مسافة ثم ألقى الخفّ الآخر واختبأ ليرى ما سيفعله الأعرابي، فوجئ الأعرابي بالخف الأول على الأرض فأمسكه وقال لنفسه:
ماأشبه هذاالخف بالخف الذي كنت أريد أن أشتريه وقال في نفسه لو كان معه الخف الآخر لأخذتهما، لكن واحدة لا تنفع ثم رماه على الأرض ومضى في طريقه فعثر على الخف الآخر بعد فترة صغيره من الزمن فندم لأنه لم يأخذ الخف الأول وعاد ليأخذه وقد ترك راحلته بلا حارس فتسلل حنين إلى الراحلة وأخذها بحملها فلما عاد الأعرابي بالخفين لم يجد الراحلة فرجع إلى قومه، ولما سألوه: بماذا عدت من سفرك؟ قال: عدت بخفي حنين!!وهذه هي حكاية المثل