عاجل
جرينتش+2 12:47

وفاة النقيب الأديب.. أبرز المحطات في حياة رجائي عطية | بروفايل

كتبت – نرمين الجمل

رحل عن عالمنا صباح اليوم السبت رجائي عطية نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، عقب تعرضه لأزمة صحية داخل محكمة جنايات الجيزة، للدفاع عن ٩ من محامي الجيزة من بينهم محمود الداخلي، نقيب الجيزة السابق والأمين العام المساعد بمجلس نقابة المحامين، في قضية التجمهر وتعطيل دائرة جنح مستأنف عن العمل وسرقة أجندة الجلسات.

البداية عندما حضر رجائي عطية إلى محكمة إمبابة للمرافعة في قضية خاصة بأزمة بين عدد من المحامين مع القاضى حسام رشدي رئيس محكمة جنح مستأنف مركز إمبابة وأوسيم والتي تعود أحداثها لعام 2015.

وتعرض رجائي عطية لأزمة صحية على إثرها أغمى عليه بالدور الثالث بمحكمة جنوب الجيزة أثناء توجهه للمرافعة الخاصة بأزمة بين عدد من المحامين ، وتم نقله إلى المستشفى أثر تعرضه لأزمة لتلقى العلاج اللازم،و توفى النقيب خلال وصوله المستشفى.

حرص المئات من المحامين على الحضور أمام القاعة رقم 3 التي جرت فيها الجلسة وترافع فيها المحامي بهاء أبو شقة.

ونعى سامح عاشور نقيب المحامين السابق رجائي عطية النقيب الحالي للمحامين، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة،وتقدم فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة المستشار الراحل ، ونعت أيضا الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المستشار الراحل رجائي عطية.

من هو رجائي عطية؟

ولد نقيب المحامين الراحل رجائي عطية في 6 أغسطس عام 1938 بمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية، حصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة عام 1959، ودبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1961، وعمل بالمحاماة بداية من 1959 حتى عام 1961، ثم التحق بالقضاء العسكري في وظائفه المختلفة وبالمحاكم العسكرية بداية من 1961 حتى عام 1976.

ويعد “عطيه” واحد من أعلام مصر البارزين وأدبائه ومفكريه وفقهائه، الذين حلّقوا فى الأدب وأشار إلى أنه لم يترك مناسبة إلا وتحدث فيها عن عظمة الرئيس الراحل أنور السادات وحبه لمصر، بعد أن أدرك خطأه في الترافع عن عصام الإسلامبولي، بحسب قوله والفكر، وجمعوا بين واقعية القانون وبحور الفقه، وخبرات المحاماة، وخيال الأدب وهو الفائز بمنصب نقيب المحامين رقم 26، وعمل بالمحاماة منذ 61 عاما، وحصل على دبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1961، وعمل بالمحاماة “1959/ 1961″، ثم بالقضاء العسكرى فى وظائفه المختلفة وبالمحاكم العسكرية من “1961/ 1976”.

عاد للعمل بالمحاماة مرة أخرى، بداية من عام 1976 وقد اشترك في لجان الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين والمنظمات الدولية والإقليمية وفي العديد من المؤتمرات القانونية في مصر والخارج.

كما نبغ “عطية” سريعا في أكبر القضايا السياسية التي هزت الرأي العام في مصر، من ملف قضية الجهاد، إلى قضية عصمت السادات، وقضية وزارة الصناعة، وقضية البنوك الكبرى، وقضية علاء وجمال مبارك ضد جريدة الشرق الأوسط، وقضية لوكيربى، وقضية التكفير والهجرة عام 1977، وقضية خالد الإسلامبولي 1982.

وظل “عطية” حريصاً فى كل هذه القضايا على تطبيق القواعد الحرفية المهنية للمحاماة، وحماية حق المتهم، وصون القانون، وذاع صيته في مهنته كمحامٍ بارز، حتى فاز بمنصب نقيب المحامين في 15 مارس 2020م خلفًا لسامح عاشور.

ومن أشهر القضايا التي ترافع فيها المحامي الراحل

_قضية التكفير والهجرة 1977
_قضية إغتيال السادات 1981
–قضية عصمت السادات 1983
–قضية البنوك الكبرى 1985
–قضية الصناعة الكبرى 1986
–قضية العملات 1986
–قضية العصفورة 1987
–قضية مستشفى السلام 1990
– قضية الهدى مصر 1991
– قضية محافظ المنوفية 1992
_قضية احتكار الأسمنت 2008
_قضية شهداء مباراة الناديين الأهلي والمصري ببورسعيد 2012.

وفي حوار تليفزيوني تحدث فيه نقيب المحامين الراحل رجائي عطية عن ترافعه في قضية قاتل السادات قال: أنا مش قولت إنه مقتلش ولا القتل حلال ولكن دافعت لتعرف مصر أن الحاكم له حدود لا يفرط في الكرامة الوطنية ولا التراب المصري وبنيت نظريتي على الدفاع الشرعي العام، ولكن أشار إلى أنه راجع نفسه في تلك القضية، بحسب لقاء تلفزيوني على شاشة قناة dmc، “وقتها كنت مقتنع لكن راجعت نفسي ووجدت أنني من الذين ظلموا أنور السادات ولكنني لم أسكت وفي كل فرصة أقول أنور السادات من أعظم من حكم مصر وشأنه شأن الجوهر يظهر وميضه”.

جدير بالذكر أن نقيب المحامين رجائي عطية، انتقل إلى الرفيق الأعلى بعد 70 يوما فقط من وفاة ابنته، وكأنه أبى أن يستمر فراقه لابنته أكثر من ذلك، وابنته هي المهندسة هالة رجائي عطية، كانت توفيت يوم 2 يناير من العام الجاري 2022، وتم تشييع جنازتها من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وأقيم العزاء في الحامدية الشاذلية.

التعليق بإستخدام FaceBook