تقرير نرمين الجمل
تحظى محافظة الشرقية بمكانة هامة جدا في القطاع السياحي على مستوى البلاد، حيث أنها تملك تلت أثار الدولة الفرعونية بالعهد الفرعوني،وتتمتع بتاريخ عريق كما هو الحال في مختلف مناطق مصر التي عاشت في ظل العديد من الحضارات.
يتوافد السياح من مختلف أنحاء مصر والعالم إليها للاستمتاع بالمعالم التي تضمها، وما زاد من أهمية السياحة في المحافظة بمناخها المعتدل والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتموضع فيه، كما أنها ذات مكانة دينية هامة باعتبارها مهبط عدد من الأنبياء والصحابة والقادة الكبار على مر التاريخ.
ومن أبرز المعالم السياحية داخل محافظة الشرقية
منطقة تل بسطة
تعد منطقة أثار تل بسطة مركزا دينيا هاما وضخما أثناء عصور الفراعنة، وتأتي في المنزلة الثانية من حيث الأهمية سياحيا، وتحتضن العديد من المعالم القديمة كمعبد خوفو وخفرع، وتعد مركزاً دينياً هاماً وكانت من إحدى عواصم مصر القديمة، نظراً لموقعها على مدخل مصر الشرقى، فقد واجهت أفواج القادمين من الشرق عبر سيناء، وعاصرت العديد من الفاتحين والغزاة، وشرفت بأنها كانت معبراً ومقراً مؤقتاً للسيدة مريم العذراء ووليدها المسيح “عليهما السلام” عند قدومهما إلى مصر.
تاني منطقه بالشرقية وهي منطقة صان الحجر
تعرف منطقة صان الحجر قديما باسم ” تانيس” وهي واحدة من أبرز المعالم التاريخية في المنطقة التي تروي الأحداث التي عاشتها المنطقة في نهايات عهد الأسرة العشرين، وغنية بالآثار الفرعونية وأيضا آثار من العصر اليونانى والرومانى، خاصة لأنها كانت الطريق الرئيسى لغزو بلاد الحيثيين فى آسيا الصغرى والدفاع عن مصر فى حالة الغزو الخارجى، وتعتبر تانيس أقصر الوجه البحرى بما بها من معابد ملكية ومسلات وآبار وقصور.
متحف عرابي
متحف أحمد عرابي أو متحف الشرقية القومي والذي يقع في هرية رزنة بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، وقد تم افتتاحه عام 1973 تكريماً لذكرى الزعيم أحمد عرابي، ويضم المتحف مجموعة من الصور واللوحات التاريخية بالإضافة إلى تماثيل نصفية وغيرها من المشغولات اليدوية والسجاد، ووثائق تتعلق بعرابي ورافقه.
وأخيراً متحف الجامعة
ويضم المتحف الآن عدد 2537 رقما أثريا تسجيليا تؤرخ بعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، ويضم مخزن يتم فيه أعمال ترميم وصيانة الآثار قبل عرضها وحفظ الآثار غير الصالحة للعرض،وعناصر معمارية، ومجموعة من العملات المعدنية المصنوعة من الفضة والبرونز والنحاس،وعناصر من الأعتاب المصنوعة من الحجر الجيري ذات زخارف والكتابات الجنازية، وتؤرخ بالعصرين اليوناني والروماني.
إذن فمحافظة الشرقيه تحتوي على العديد من المناطق التي يمكن ممارسة مختلف أنواع السياحة فيها منها، وما يستدل به على ذلك تلك المعالم والآثار العائدة للعصور اليونانية والإسلامية والرومانية، بالإضافة إلى المعالم الطبيعية بمختلف أشكالها.
وجدير بالذكر بأنه قد قامت وزارة الثقافة ،والأثار، بالأهتمام اخيرا بأثار الشرقية، حينما قاموا بعمل مهرجان واحتفالات كبرى بتل بسطة.