كتبت- أميرة همداني
تعد قلة النوم من الأسباب المباشرة للإرهاق المزمن والتعب الدائم والمزاج السيء، إلا أن جودة النوم هي العامل الأكثر تأثيرا في الأمر، فما فائدة النوم إذا تخلله الكثير من الأرق والتفكير المتواصل والتقطع أثناء فترة النوم من دون إستغراق وهدوء وإنسجام؟
الإكتئاب هو حالة من المعروف أنها تسبب شذوذا في المواد الكيميائية المنظمة للمزاج والتي تسمى بالنواقل العصبية في الدماغ، يعاني مريض الإكتئاب من خللا في النوم بشكل عام، كمواجهة صعوبات في النوم أو الإستيقاظ المتكرر في الليل وأيضا يواجه مريض الإكتئاب مشاكل في الإستيقاظ في الصباح أو النوم لفترة طويلة، تشمل بعض الأعراض الأخرى للإكتئاب مشاعر مثل الحزن والفراغ، فقدان الإهتمام بالأنشطة التي كان يتمتع بها الفرد من قبل تغييرات حادة في الشهية والوزن، الشعور بعدم القيمة أو الذنب، في النهاية نجد أن كافة أعراض الإكتئاب مرتبطة إرتباط وثيق بحالة الإرهاق الدائم الغير مبرر والغير مرتبط بمجهود جسدي عنيف.
الأنيميا
عندما يصاب الإنسان بفقر الدم “الأنيميا” فإن الجسم يكون لديه عدد أقل من الطبيعي في خلايا الدم الحمراء أو أنه لا يحتوي على الكمية الكافية من الهيموجلوبين الذي يكسب خلايا الدم الحمراء لونها، مما يؤدي إلى عدم حصول الجسم على ما يكفي من الأكسجين، مميا يتسبب في التعب والضعف العام وشحوب الجلد والدوار أو الصداع، كما يعتقد أن نقص الحديد وحده كافي ليتسبب في الإرهاق المزمن، ننصح بإجراء تحليل دم شامل وعرضه على طبيبك في العيادة ليظهر إذا كنت تعاني من الأنيميا أو نقص أحد المعادن في الجسم.
قصور الغدة الدرقية
تتحكم هرمونات الغدة الدرقية في عملية التمثيل الغذائي لديك، ولذلك عند وجود خلل في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية تظهر عليك أعراض التعب وزيادة الوزن والشعور الدائم بالبرد، ولحسن الحظ يمكن أن يحدد اختبار بسيط للدم ما إذا كانت الغدة الدرقية تعمل بشكل جيد أم لا فيمكن علاجها سريعا.
أمراض القلب
يمكن أن تسبب أمراض القلب شعور بالتعب وعدم القدرة على تحمل التمارين الرياضية طوال الوقت، وذلك لأن القلب يكون أقل فعالية في ضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى العضلات والأنسجة الأخرى في الجسم، فتصبح حتى أبسط الأنشطة اليومية المعتادة مثل المشي أو حمل البقالة أو صعود الدرج مهمة صعبة. تشمل بعض الأعراض الأخرى المحتملة لأمراض القلب ألم في الصدر، خفقان، دوخة، إغماء، ضيق في التنفس.
إنقطاع النفس النومي
هي حالة مزمنة يتوقف فيها تنفس الإنسان بشكل مؤقت من بضع ثوان إلى دقيقة، وفي كل مرة يعود التنفس إلى طبيعته ولكن مصحوب بصوت شخير أو إختناق، وبالطبع يكون مزعجا للمريض ويسبب الإستيقاظ المتكرر أثناء النوم، والذي يعد سببا شائعا للنعاس أثناء النهار.
إلتهاب الكبد
يقوم الكبد بالعديد من الوظائف الهامة في الجسم كتكسير السموم وتصنيع البروتينات التي تتحكم في تخثر الدم، وأيضا إستقلاب الكربوهيدرات وتخزينها، لذلك عندما يختل الكبد يمكن أن تتوقف هذة العمليات مما يؤدي لحدوث الإرهاق والتعب المستمر؛ بالإضافة للتعب يمكن أن تكون من أعراض إلتهاب الكبد “شحوب الجلد، بياض العينين، آلام البطن، الغثيان، البول الأصفر الداكن”.
الداء السكري
مرض السكري هو حالة لا ينتج فيها الجسم كمية كافية من الإنسولين وهو الهرمون الذي ينتجه البنكرياس ويساعد الجلوكوز في الوصول إلى خلايا الجسم لأستخدامه في إنتاج الطاقة، ولذلك يعد داء السكري من الأسباب المباشرة والرئيسية للإرهاق والتعب الدائم.
متلازمة الإنهاك المزمن
إضطراب يتسم بالإرهاق الشديد والذي لا يتحسن بالراحة أو بالإسترخاء والذي من الممكن أن يتفاقم بسبب المجهود البدني أو العقلي وهي حالة غير معلومة السبب حتى الآن، كما يمكن أن يصحب متلازمة الإنهاك المزمن بعض الأعراض الآخرى بجانب التعب والإرهاق مثل ضعف الذاكرة، آلام العضلات والمفاصل، الصداع، العقد الليمفاوية الرقيقة، إلتهاب الحلق المتكرر، ولكن هذة الحالة تزول من تلقاء نفسها بعد عدد قليل من الأيام.
الأدوية
من الممكن أن يمر الإنسان بحالة إرهاق أثر الآثار الجانبية للعديد من الأدوية المختلفة التي نتناولها بشكل مستمر مثل أدوية ضغط الدم- مضادات الإكتئاب- مضادات الذهان- المضادات الحيوية- مدرات البول -المسكنات المخدرة .