كتب - رضا أحمد
أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي، عن رفع سعر الفائدة بمقدار 0.75 نقطة أساس إلى 2.25-2.5%، وذلك لمكافحة التضخم.
وأوضح الاحتياطي الفدرالي، أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في معركته المستمرة للحد من ضغوط الأسعار المتزايدة، مشيرا إلى أن البيانات تظهر “ضعف الإنفاق والإنتاج” على الرغم من الزيادة القوية في استحداث الوظائف.
جدير بالذكر أن تلك الزيادة هي الثانية على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس، ورابع مرة ترفع فيها الفائدة هذا العام، مع تحرك حكام البنك المركزي الأمريكي بقوة لتهدئة أقوى زيادة في التضخم منذ أكثر من أربعة عقود، تجنبا للركود في أكبر اقتصاد في العالم.
ومن خلال الحديث الانفرادي لموقع وجريدة عيون الشرقية مع الدكتور حسام عيد، خبير أسواق المال، عن رفع نسبة الفائدة أضاف قائلا: “أن في ظل استمرار ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية وفي العالم بصفة عامة، سيستمر أيضا الفيدرالي الأمريكي في سياسته النقدية الانكماشية والمتشددة لكبح جماح التضخم ويستمر في رفع معدلات الفائدة للمرة الرابعة خلال العام الجاري بمقدار 0.75% في محاولة منه للسيطرة على مؤشر التضخم السنوي الذي شهد ارتفاع ملحوظاً من بداية العام الحالي مسجلاً أعلى مستوى له منذ 40 عاما بالولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية تفاقم وتصاعد حدة الأزمة الجيوسياسية الراهنة والتي ألقت بظلالها على أداء مؤشرات الاقتصاد العالمي ودفعت أسعار السلع الأساسية والخدمات عالمياً نحو الارتقاع وتحقيق مستويات سعرية قياسية الأمر الذي دفع معدلات التضخم السنوي عالمياً نحو الارتقاع وتحقيق مستويات مرتفعة جدا، مما دفع البنوك المركزية الدولية إلى رفع معدلات الفائدة بنسبة كبيرة لمحاولة السيطرة على الأسعار وبالتالي كبح جماح التضخم السنوي.
وقال الدكتور حسام عيد، إن الفيدرالي الأمريكي من المتوقع برفع معدلات الفائدة مطلع العام الجاري أكثر من خمس مرات خلال العام لخفض السيولة النقدية مع الأفراد ولخفض أيضاً معدلات الطلب على السلع الأساسية والخدمات وبالتالي يحدث ثبات أسعار وتتجه نحو الانخفاض تدريجيا.
وأضاف أن الفيدرالي الأمريكي بدأ مطلع العام برفع معدلات الفائدة بنسبة 0.25% ثم نسبة 0.50% ثم نسبة 0.75% على التوالي وأخيرا باجتماعه اليوم يقر رفعها بنسبة 0.75% لتصبح 2.50% كاعاىدا خالي من المخاطر وهو على معدل فائدة تسجلها الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 20 عاما.