كتبت _ هبه الله تامر
كانت الدراما العربيه لها مكانتها العاليه فى نسبه المشاهده لكن منذ فتره تراجعت الدراما العربيه واحتلت مكانها الدراما الغربيه وظهرت الدراما التركيه بنسبه كبيره وتصدرت نسبه المشاهده ومن ثم ظهرت الدراما الهنديه واصبحت تتنافس مع الدراما التركيه ومنذ فتره ظهرت على الساحه وتنافست مع الدراما التركيه والهنديه وأصبح هناك تنافس ثلاثى بينهم على الساحه المشاهده .
بدءت الدراما الغربيه تظهر على الساحه العربيه وتناقلت بين وسائل الإعلام العربى واصبح هناك غزو ثقافى وفكرى لقيم المجتمعات الغربيه يعشش فى اذهان الشباب العربى وإغراق السوق العربى بكم هائل من المسلسلات ( الهنديه والكورويه والتركيه ) وانشغل البعض مع هذه الدراما ولجاءت بعد السيدات العربيه والفتيات لمشاهده هذه النوعيه من المسلسلات وذلك لانها تعرض قصص رومانسيه ومناظر طبيعية خلابه وتعرض تفاصيل الحياه الغربيه وطرق التعامل بينهم وخاصه تعامل الازواج وتقدم افكار غربيه جديده على المجتمع العربى .
استخدمت الدراما الغربيه ( الهنديه والكورويه والتركيه ) عنصر الابهار البصرى فى التصوير والاخراج وعرض بعض حركات الاكشن وبعض حركات الرقص والغناء وظهور الابطال بمظاهر خياليه واسطوريه فى احداث المسلسل ومن المسلسلات التى احدثت ضجه كبيره على الساحه العربية للمشاهده ( من النظره الثانيه _ جودا اكبر _ قناص المدينه _ الورثه _ ايام الظهور _ العشق الممنوع _ زهره الثالوث ) وغيرها من المسلسلات .
اثرت هذه النوعيه من المسلسلات على افكار الشباب واصبح للفتاه مواصفات لفتى الاحلام مثل مواصفات ابطال هذه المسلسلات مثل البطل الشجاع الوسيم الغنى الذى سيجعلها تعيش قصه حب ليس لها مثيل لذلك ذات نسبه العنوسه اما بالنسبه للشباب اصبحوا يبحثون على فتاه تشبه بطله المسلسل الذكيه الجميله التى تضحى بحياتها من اجله وكل هذآ اثر على الزواج واقبال الشباب عليه او رفضهم له .
زادت المشكلات الزوجيه في الأوان الاخيره بسبب هذه النوعيه من المسلسلات حيث عملت على تشجيع النساء للتمرد على ازواجهن وطلب تقليد هذه المسلسلات وتقليد بعض المشاهد الرومانسيه وتمرض على حياتهم وعلى الحاله الماديه لاسرتها وظهرت في الفتره الاخيره بعض الاخبار على كثره حوادث الطلاق بسبب غيره الازواج من ابطال المسلسلات ومن هذه الحوادث :
زوجه قالت لزوجها ( ليتنى أنعم بليله واحده فى سرير البطل ) لذلك طلاقها زوجها وحادثه اخرى وهى خليجه طلبت من عريسها تغير اسمه الى ( مهند ) وفى عام ٢٠٠٨ سجلت الأحوال المدنية لمنطقه الرياض ما يقارب ٧٠٠ طفله باسم لميس وقضايا اخرى تحدثت عنها الصحافه لذلك نصح متخصصين الإصلاح الأسرى يحذرون من مشاهده هذه المسلسلات لتأثيرها السلبى على الأسر والمجتمع العربى ومن الاضرار التي عرضها العلماء لهذه المسلسلات هى انها تشجع على العلاقات المحرمه القائمه على الصداقات ونشر العرى والازياء الغربيه الفاضحه وعرض مشاهد القبلات واللقاءات الحميميه دون حياء واضرار اخرى تؤثر على المجتمع العربى واثرت على الاطفال الذين يتابعوا هذه النوعيه من المسلسلات بحكم مشاهداتها مع الامهات مما اثر هذا على لغاتهم العربيه وطريقه حوارهم وسلوكياتهم لذلك لابد من ابعادهم وتوجيهم لما يناسب سنهم واكتشاف مواهبهم وتنمياتها .