جهاد عامر
أصبحت منصات التواصل الاجتماعي قِبلة لكل جديد، كما أصبحت أسرع وسيلة لتحقيق الشهرة، فكم من مشاهير اليوم صنعتهم منصات التواصل الاجتماعي، و من أشهر تلك المنصات: موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”، و الذي بدوره صنع الشهرة و سلط الأضواء على كثير من مستخدميه.
لذا فلم يقتصر استخدامه على الـ “يوتيوبرز” فقط، بل اتجه عدد كبير من الإعلاميين لتقديم محتوى برامجي على اليوتيوب، للوصول لأكبر عدد من الجمهور ومخاطبتهم في ظل تواجدهم المكثف على “السوشيال ميديا” لتكون هذه المنصات نوافذ إعلامية لهم بل يمكنهم تحقيق مكاسب وأرباح منها كلما زاد عدد المشاهدين لهذه البرامج والتي تصل لملايين المشاهدات.
و في ظل تلك الموجة، يسرد إليكم موقع “عيون الشرقية الآن” أبرز الإعلاميين الذين تحولوا من شاشة التليفزيون إلى اليوتيوب “شاشة الأجهزة المحمولة”
– جابر القرموطي:
خاض الإعلامي جابر القرموطي، تجربة الإعلام الرقمي، و ذلك عبر موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”، فـ دشن قناة على اليوتيوب وقدم محتوى برامجي وفني وغنائي، لتكون هذه القناة بمثابة النافذة الإعلامية التي يمارس منها مهام عمله، ويستكمل فيها القالب البرامجي الذي بدأه من قبل في أكثر من قناة، حيث كان يقدم توليفة مختلفة وخليطاً بين الغناء والتعليق على الأخبار والأحداث الجارية في إطار يجمع بين الكوميديا الساخرة والجدية، والبرنامج حمل اسم “الباشجابر”، ظهر فيه بشكل مختلف، على غرار شخصية “الباشكاتب”، وتناول فيه أبرز القضايا التي شهدتها الساحة المصرية، بشكلٍ ساخر، إذ أنه ظهر في فورمات مختلف عن برنامجه القديم.
ويذكر أن القرموطي كان يقدم عدداً من البرامج على الشاشة والتي كان آخرها برنامج “مانشيت القرموطي” على قناة النهار، ولكن في 2017، توقف البرنامج فجأة وبدون إبداء أي أسباب، لتكون وجهة “القرموطي” لعالم الديجيتال لإعطائه مساحة من الحرية لمناقشة الكثير من القضايا والموضوعات بطريقة ساخرة والتي كان من بينها قضية التعليم وقدم لها أغنية على طريقة الراب، كما قدم عدة أغاني مثل: أنا بحب المسيحيين، مدرستي، بكره هعيش و أغنية ست فوق الأربعين و التي لاقت تفاعلاً كبيراً و انتقادات أكبر لدى الجمهور.
– دعاء عامر:
تجربة “القرموطي” لم تكن التجربة الأولى على “يوتيوب”، فقد قدّم عددًا من الإعلاميين بعض البرامج، فـ برغم شهرة الإعلامية دعاء عامر في عالم تقديم البرامج التليفزيونية ولكنها اتجهت أيضًا لعالم اليوتيوب من أكثر من 4 سنوات، في ابريل 2017، حيث قدمت برنامج “إمبراطورية ماما”، وهو أقرب إلى شكل “اسكتشات كوميدية”، و تناولت من خلاله الموضوعات الاجتماعية بشكلٍ أخف عن سابقيه، وعلاقة الأم بابنها، و تدور فكرة البرنامج حول الصراع بين الأجيال، مثل المقارنة بين نظرة وتفكير الأم فى الأمور، ونظرة الأولاد للأمور أيضًا، واختلاف وجهات النظر بين الأم و أولادها كذلك.
– رانيا بدوي:
تلك الإعلامية التي حققت شهرة واسعة عام 2012، عندما قدمت برنامج ” في الميدان”، و الذي كان يذاع يومياً على قناة التحرير، و كان ينتمي للبرامج الحوارية السياسية، ولكن في 22 يونيو لعام 2014، قررت قناة التحرير إيقاف البرنامج و إنهاء التعاقد مع المذيعة لأسباب غير معروفة، لتنتقل رانيا بعدها للعمل مع قنوات شبكة أوربت شو تايم، لتقدم برنامج “القاهرة اليوم” مع الإعلامي عمرو أديب.
لكنها اختفت فجأة عن الأنظار، و بعد غياب فترة طويلة، ظهرت رانيا بدوي مرة أخرى إلى التقديم البرامجي في سبتمبر 2017، لكن هذه المرة لم يكن على شاشة التلفزيون، بل من خلال قناة لها على “اليوتيوب”، حيث قدمت برنامجاً بعنوان “كلام رنوش”، تناولت من خلاله الموضوعات الإجتماعية التي تمس المواطن دون التطرق إلى الشأن السياسي.
– محمد علي خير:
كما اقتحم الإعلامي محمد علي خير تجربة تقديم البرامج على اليوتيوب منذ عدة سنوات في ابريل 2017، حيث أطلق على قناته الخاصة على “يويتوب”، برنامجاً ويحمل اسم “قهوة الخير”، بعد أن أدرك أهمية ودور الإعلام الرقمي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان يختار إحدى القضايا التي تشهدها الساحة المصرية، ليُعلق عليها بشكلٍ سريع، في مدة لا تتجاوز الثلاث دقائق.
كما قدم الإعلامي محمد على خير برنامج على شاشة “المحور” برنامج توك شو “المصرى افندي”، بعد أن غادر قناة “القاهرة والناس” الفضائية، وناقش من خلال خير العديد من الموضوعات التى تهم الشارع المصري، وحرص على استضافة المسئولين فى برنامجه.
وقال محمد علي خير إنه كان حريصاً على الوصول لشرائح جديدة من جمهوره، خاصة أن غالبية الشباب والمواطنين متواجدون بشكل كبير على الإنترنت، ويعكس من خلال برنامج رد فعل الجمهور بشكل مباشر وتصل إليه تعليقاتهم ورأيهم فيما يقدمه من محتوى، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة للتواجد على الإنترنت في غاية الأهمية في مشواره الإعلامي.
– تامر شلتوت:
خاض الإعلامي تامر شلتوت، تجربة التقديم البرامجي عبر “يوتيوب”، لأول مرة، في شهر رمضان 2017، من خلال برنامج حمل اسم “من سيعرف الإفيه”، حيث كانت تدور فكرته حول الكشف عن ملوك الإفيهات للأفلام في مصر بشكل كوميدي.
و كان قد أعرب “شلتوت” من قبل عن سعادته بردود الفعل حول هذا البرنامج، مُبديًا استعداده لخوض هذه التجربة مجددًا.
– داليا أبو عمر
قدمت أيضاً الإعلامية داليا أبو عمر، برنامجًا عبر “يويتوب”، كان يحمل اسم “هنجرب”، حيث اهتمت بالموضة والصحة، إذ إنها قدمت أفضل المواد للحفاظ على البشرة وأحدث صيحات الموضة.
– أما الإعلامي الكبير محمود سعد:
لم يكن الإعلامي محمود سعد بعيداً عن التحول التكنولوجي، فقد استفاد من شعبيته الكبيرة بتقديم برنامج على اليوتيوب يحمل اسم ” ونس” بعد توقف برنامجه “باب الخلق”، الذي كان يقدمه على قناة “النهار”.
يشار إلى أن محمود سعد قد أكد أن الكثير من أصدقائه نصحوه بضرورة عمل قناة على اليوتيوب منذ 10 سنوات، ولكنه كان يرفض في كل مرة، إلا أن إرادة الله فتحت له طاقة خير جديدة، وهو ما دفعه لتدشين قناة على اليوتيوب معبراً عن ذلك بقوله: “بقالي 10 سنين بيقولولي أعمل قناة على اليوتيوب وأنا أرفض، ولكن اكتشفت في نفسي حاجة ماكنتش أعرفها، وربنا فتح لي طاقة تانية لم أكن متخيلها”.
و صرح سعد، في فيديو نشره على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنه يبدأ مرحلة جديدة من حياته لم يكن يتخيل أن يصل إليها وعمره 67 عامًا، مطالباً الجمهور بضرورة أن يوجه لما ما يريدونه، لأنه يرغب في الاسترشاد بنصحهم، مؤكدًا أنه يكره فكرة إعطاء النصائح للجمهور، وأنه يحب أن يكون قدوة ومثلًا عن طريق الأفعال وليس الأقوال.
و استكمل سعد حديثه: “دلوقتي هنمشي ونتجول في الشوارع ونصور ونتكلم ونحاول نقدم اللي نقدر عليه، مش لغرض إلا غير أني أفرجكم الناس اللي أنتم ممكن في زحام الحياة مبتشوفوهاش، واللي أنا شخصيًا مبشوفهاش، وبشوفها معاكم من أول وجديد وبكتشف الناس من أول وجديد”.
كما أوضح محمود سعد أن برنامجه الجديد لن يقتصر في تقديمه على محافظة القاهرة فقط، وإنما سيتجول في كثير من الأماكن والمحافظات، قائلًا: “هركب عربيتي أو أجر عربية ميكروباص أو تاكسي، وننزل نصور مع الناس في كل محافظة من محافظات مصر، بلدنا مليانة بأماكن حلوة وإن شاء الله أفرجكم على أماكن حلوة وتعجبكم”.
– بينما الإعلامي أحمد سالم
كان من جانبه قد أبدى استعداده لتقديم برنامج على اليوتيوب وأنه يعتبرها خطوة ضرورية لأي إعلامي، معرباً عن ندمه الشديد لتأخره في اتخاذ هذه الخطوة قائلاً: “كل ما أبدأ في خطوة على السوشيال ميديا تظهر لي حاجة أخرى في التليفزيون تشغلني عن هذه الخطوة، وأؤجلها إلى أن أنتهى من برامجي في التليفزيون”.
و أضاف: “الحقيقة أنا أشعر أنني تأخرت كثيراً في تقديم برنامج على السوشيال ميديا، في حين أنا متواجد بشكل كبير على الفيس بوك، ولكن كان من المفترض أن أقدم قناة على “اليوتيوب”، وعليها محتوى ثابت حيث تأخرت عليها، وهذه من أخطائي التي أندم كثيراً على عدم وجود قناة لي على اليوتيوب وتقديم محتوى برامجي عليها، وكلما حاولت تصحيح هذا الخطأ والتواجد على “السوشيال ميديا” أجد ما يشغلني عن خوض هذه الخطوة”.