كتب : بشير حافظ
مازالت حالة الركود تسيطر على الأسواق، خاصة الملابس الجاهزة والأحذية، وبعد قرار التموين بمد فترة الأوكازيون إلى ٢٨ مارس، يعلق البعض آمالاً على حدوث إنتعاشة وإرتفاع نسبة المبيعات خلال الفترة المقبلة، بمناسبة إقتراب موعد عيد الأم، حيث أنها مناسبة تزداد فيها نسب الشراء ليتخلص التجار من لعنة (يناير وفبراير الأسود) نظراً لتراجع نسب الشراء خلالهما بشكل ملحوظ.
بينما يرى بعضاً من التجار وأصحاب المحال، أن القدرة الشرائية للمواطنين والمواسم ما يحرك عجلة الشراء.
يقول أحمد شيحة عضو شعبة المستوردين بالغرف التجارية، إن زيادة المبيعات ترتبط بموسم الشراء أكثر منها بالأوكازيون الذي لم يعد يختلف كثيراً عما مضى، لافتًا الإنتباه إلى أن الأوكازيون يركز على محال الملابس والأحذية نظرًا لما تقدمه من نسب خصم جيدة، بينما نسب التخفيضات على محال الأجهزة على سبيل المثال محدود.
وأوضح “شيحة”، أن الحالة الإقتصادية والقوى الشرائية للمستهلك المتحكم في قرار الشراء بصرف النظر عن وجود الأوكازيون.
وقال عضو شعبة المستوردين، إن الأوكازيون إخترعه الإنجليز في الماضي للترويج لمنتجاتهم خلال أشهر يناير وفبراير، التي يقل فيهما الشراء، لكن الآن أصبح المتحكم في الشراء القدرة المالية.
وأضاف أنه يجب ألا نغفل أيضاً أن الشراء (أون لاين) أثر بشكل ملحوظ على الشراء المباشر من المحال التجارية، وإن كانت أسعار السلع بالمحال أرخص من (الأون لاين).
ويقول رأفت القاضي رئيس إتحاد مفتشي تموين القاهرة، إن الإجراءات التي تتبعها الرقابة التموينية خلال الأوكازيون الآن لم تختلف كثيراً عما قبل، حيث تتابع على مدار الساعة العروض التي يقدمها أصحاب المحال التجارية للكشف عن العروض الوهمية، والمخالفات التي يرتكبها البعض خلال تلك الفترة.
وأضاف “القاضي”، أن الأوكازيون الآن ومن قبل وسيلة هامة لتحرك الأسواق وكسر حالة الركود، وتنشيط حركة التجارة الداخلية، علاوة على تقديم تخفيضات تصل لبعض المنتجات إلى 50٪ مما يساعد على تلبية إحتياجات المواطنين.