كتب / بشير حافظ
حالة من الغضب والإستياء تسود أهالى الزقازيق ، بسبب ظاهرة التسيب و الإهمال التى يعانى منها المواطنون ، والتى تشوب آداء عدد من التنفيذيين بمحافظة الشرقية على إختلاف مستوياتهم بما يكدر صفو حياة المواطن البسيط ، فمسئولى المحافظة لا يزالون يعيشون فى واد آخر بعيدين كل البعد عن إحتياجات الشارع ولعل خير دليل على ذلك تكرار وقوع الحوادث بسبب حالة الفوضى واللاوعى من جانب الباعة الجائلين الذين يفترشون أشرطة وقضبان السكة الحديد ويعرضون بضاعتهم ويعرقلون حركة المارة من المواطنين وسط تجاهل شديد من المسئولين .
فبين الحين والآخر يطل علينا مسئولوا المدن والأحياء ويطلقون التصريحات الوردية بشأن إزالة التعديات على قضبان السكة الحديد ، وكذلك يقومون بحملات بالتعاون مع الشرطة ، ولكن سرعان مايديرون ظهورهم للمكان ، تجد الباعة الجائلين عادوا مرة أخرى لإفتراش القضبان ، ماينتج عنه إعاقة حركة المارة ، ووقوع حوادث بالجملة ، وخير دليل المحاضر التى سجلتها مراكز الشرطة ، بشأن وقوع حوادث بتلك المنطقة.
وقال خفير بمزلقان أبوعميرة ، أسفل الكوبرى الجديد ، أنه لم يلتفت أحد من المسئولين إلى حجم المخاطر المحققة من إزهاق الأرواح تحت عجلات القطار بسبب سوء و تردى حالة المزلقانات التى أصبحت “صائدا للأرواح” فضلا عن إكتظاظها بمثل هؤلاء الباعة الجائلين وسط حالة من الغياب الغير مبرر من جانب شرطة النقل والمواصلات أو شرطة السكة الحديد .
وأضاف الخفير ، أن المشكلة تعود أحداثها إلى عدة سنوات ماضية لم يلق المسئولون خلالها بالا إلى مثل تلك الحوادث حتى تدهور الحال إلى جانب تجمهر الأهالى أكثر من مرة وقاموا بقطع السكة الحديد واضرام النيران فى عدد من إطارات السيارات على القضبان مما أدى إلى توقف حركة القطارات .
ومزلقان أبو عميرة الذى تسلكه القطارات المتجهة من الزقازيق إلى الإسماعيلية والذى تسبب سوء حالته إلى العديد من الكوارث التى أودت بحياة الآلاف من المواطنين خلال السنوات القليلة الماضية بالإضافة إلى إستغلاله سوق تجارى لبيع الأسماك والخضروات والملابس بعد إحتلال عدد كبير من الباعة الجائلين المزلقان والمناطق المحيطة به .
وطالب الأهالى بتركيب بوابة إلكترونية على شريط السكة الحديد على مزلقان أبو عميرة بعد إزالة جميع الإشغالات وتعيين عامل لغلق وفتح البوابة عند عبور القطارات .