برعي: قمنا بعمل صهاريج وسط الحدائق لتغذية الدبابات بالوقود برعي: رددت الشهادة كثيرا ،وقد كنت أتمناها برعي:فرحة النصر أزالت كل آلأمي وجروحي
حوار – أميمة ضياء تحتفل مصر بالذكرى ال 45 لنصر أكتوبر، وهى ذكرى تحرير سيناء من الأعداء والطامعين فى إمتلاك أراضينا، ولكن بفضل الله وشجاعة أبطالناإستطاعت قواتنا المسلحة تحقيق النصر على هذا العدو الغاشم. وقد إلتقت جريدة “عيون الشرقية الآن” بأحد الجنود البواسل والذين شاركوا في ملحمة العبور وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل نصرة وكرامةالوطن،وهو أحد الأبطال الذين شاركوافي صنع أحداث المعركة حتي كتب لنا الأنتصار،إنه الشهيد الحي الذي شاهد الموت بعينيه الجندي محمد أمين محمد برعي من مواليد 1951/5/16 مدينةبلبيس بمحافظة الشرقية. س: متي إلتحقت بالجيش،وعلي اي الأسلحة توزعت **لقد إلتحقت بالجيش فى يوليو 1967 وكنت جندي مجند بالكتيبة رقم 2 ك خطوط أنابيب والتابعة للكتيبة الأساسية بالجبل الأحمر،وقد عملت فى حمل المواسير التى تقوم بتوصيل البترول لسيناء عن طريق مد المواسير بربطها وإمدادها الدبابات والمدرعات بالبنزين والبترول. س: ماذا عن دورك في حرب أكتوبر ** إندلعت الحرب في تمام الساعة 2 ظهراً وكانت هذه الحرب مفاجأة، ليس لنا بها علم،وقدجاءت أوامر من القيادة بإنتقالي انا وزملائي إلى التل الكبير، لكي نكون بالقرب من مسرح العمليات، وبالفعل تحركنا أثناء بدأ الحرب إلى نفيشة لكى نمد المدرعات والدبابات بالبنزين والبترول، وكان معي سلاح نصف ألي، وأثناء انتقالنا كانت طائرات العدو تقوم بمهاجمتناوالتي أدت إلى إصابة الظابط على طه وتم نقله إلى القاهرة لتلقي العلاج. س:ماذا عن رصد العدو لمستودعكم وتفجيره **أثناء زحفنا من المطبعة إلى الوحدة لكي نقوم بحراسة خط البترول بالمستودع الذى يمد المدرعات والدبابات، والتي كنا نقوم بتوصيل المواسير ببعضها وسحبها من التنكات داخل المستودع إلى الدبابات والمدرعات التى وصلت لمسافة طويلة وتحتاج إلى تغذية لكي تستكمل السير، ولكن قام العدو برصد وإستهداف المستودع مما أسفر ذلك عن تفجيره، وأثناء تفجير المستودع كنت متواجد أنا وزملائي بحي الأفرانج وهو عبارة عن فلل يقيم فيها الأجانب، بناءاً على أمر من القاده، ومن ثم جاء أمر بنقلنا من الأفرانج إلى المطبعة الخاصة بقناة السويس لحراسة محطة الدفع وقمنا بعمل صهاريج كبيرة أشبه بالخزانات بجانب محافظة بالإسماعيلية ووسط الحدائق،حيث يأتي إليها عربات محمله بالبنزين والبترول لكي نغذي بها الدبابات والمدرعات. س:سمعنا أن أحد طائرات العدو ألقت عليكم دانه ** ذات يوم شعرت بالجوع أنا وصديقي عبدالوهاب( مقيم المنصورة) ونحن بجانب الصهاريج فقررنا الذهاب إلى أحد حدائق الموز ، وفجأة شاهدنا طائرة للعدو تقوم بتصوير المكان ،ثم القت علينا دانه ولكن الحمد لله سقطت الدانه بعيدا على الأرض. س: ماذا عن شعورك بعد إنتهاء الحرب ** كانت فترة الحرب فترة صعبة،حيث كنا لا نأمل أن نعود منها أحياء ودائما كنت انا وزملائي نردد الشهادة، كما كنت أخشي الهزيمة،وقدكتب الله لنا عمرا جديدا، وبحفظ الله ورعايته استطاعنا تحقيق النصر عائدين إلى بيوتنا مهللين “بلادي، بلادي” فرحابالنصر، ورغم كل ما رأيناه في هذه الحرب من تعب ومشقة إلا أن فرحة النصر أزالت كل هذه المتاعب.