كتبت تحية محمد
الزي المدرسي هو الملابس التي يطلب من التلاميذ ارتداؤها في المدرسة، ويتباين الزي المدرسي من زي رسمي للغاية وهو ارتداء سترة أو ارتداء قميص مدرسي، ويختلف زي كل مدرسة عن الأخرى حسب تعليمات المديرية التابعة لها.
يعتقد البعض بأن الزي المدرسي يطور القيم المدرسية مما يحقق الانضباط فيها والدافعية لدى الطلبة، إلا أنه ليس من الأدلة القوية على أن إدخال الزي المدرسي بحد ذاته سيعمل على تحسين الأداء في السلوك أو الحضور، ولكن الزي المدرسي في العادة عاملا ضمن عدد من التدابير المتخذة في سبيل التحسين، مثل التغييرات في سياسة السلوك أو جوانب أخرى للتعليم والتعلم. وبناء على ذلك من غير الممكن الادعاء بأن التغييرات في المخرجات جاءت نتيجة إدخال الزي المدرسي.
ومن هنا يوجد قضايا ثقافية حول التصورات المتعلقة بالزي المدرسي والتي لها دور مهم في تحديد مدى قبولها وامتثال التلاميذ لها، كما توجد بعض الأدلة على أن الزي المدرسي الحر يحسن من الحضور في المناطق التي تشهد مستويات عالية من الفقر، إلا أن هذا لا ينطبق على جميع الحالات، ففي بعض الثقافات يرتبط الزي المدرسي بالتنظيم وانعدام الفردية،فقد كشفت الدراسات التي أجريت في عمان،والسعودية أن الزي المدرسي يعد مصدرا رئيسيا لالتزام الطلبة وسيعزز تحقيق الذات لديهم إذا تم تصميمه بشكل ملائم لاحتياجات الطالبات المراهقات، ويكون متوافق مع المعتقدات الإسلامية.
كما أظهرت دراسات في اليمن أن للزي المدرسي الإسلامي التقليدي أثر في تفاعلات الطالبات في الصف، كما أن تكلفته تؤثر في التحاقهن بالمدرسة.
فإن ارتداء الزي المدرسي قد لا يحسن التعلم في حد ذاته، ولكن يمكن دمجه بنجاح في عملية أوسع نطاقا لتحسين المدرسة تتضمن تطوير الأخلاقيات المدرسية وتحسين السلوك والانضباط،كما يوجد اعتقاد عام بأن الزي المدرسي يؤدي إلى تحسين سلوك التلاميذ، لكن من المهم أن نتذكر أن تحسين السلوك بحد ذاته لا يؤدي بالضرورة إلى تحسين التعلم، على الرغم من أنه قد يكون شرطا مسبقا مهما.