الطفل المعجزة ابن قرية الجديدة التابعة لمركز منيا القمح الذى تحدى واقع حياته وهو فقدانه لنعمة البصر،وذلك عن طريق إصراره ورغبته في تعلم وحفظ القرآن الكريم ،وبالفعل تحقق ما تمنى هذا الطفل. ويرجع ذلك إلى إصرار الطفل وتحدى عجزه وبفضل النعمة التى أنعم الله به عليه وهو منحه الصبر وقوة الإيمان لكى يصمد أمام الصعاب التي تواجهه، ولم يمر سوى القليل وقد أتم الله نعمتهعلى هذا الطفل “أحمد إبراهيم دسوقي” بنعمة ربانية وهى حفظ القرآن الكريم كاملاً فى عمر الحادية عشرة من عمره.ومن هنا تقص
جريدة وموقع “عيون الشرقية الآن” حكاية الطفل المعجزة، والذي بدأ مشواره في حفظ القرآن الكريم في سن الثالث من عمرهعلي أيد أحد الأئمة بمسجد القرية وهو الشيخ “سعيد على” ثم إستكمل الحفظ علي يد شيخ آخر “عبدالله النبراوى” وبعد ذلك قام بإستكمال ما بدأه في دراسة الأحكام علي يد الشيخ عيسى. وأوضح الطفل إنه تعلم حفظ القرآن الكريم بطريقة برايل وأنه لم يجد صعوبة في حفظ القرآن الكريم، وأشار أحمد إن الفضل فيما هو فيه الآن بفضل الله أولاً ثم بعد ذلك دعم وتشجيع ومساعدة والديه له، وتوفير الرعاية والإهتمام به كان السبب الرئيسي في إستكماله لحفظ القرآن الكريم،
كما أثنا بفضل ودعم المشايخ التي تعلم علي يديهم القرآن الكريم ويقول الطفل إنني تقدمت في العديد من المسابقات وبفضل الله وتوفيقه حصلت علي العديد من الجوائز. كما يقول والديه إننا فخورين بنجلنا أحمد، وعلى الرغم من أنه ولد كفيفا إلا أن الله قد عوضنا عن فقد أحمد بصره بموهبة حفظ القرآن الكريم وأكدوا على أن إبنتهم مريم ذو السن خمس سنوات هى أيضًا كفيفة، ولكنها بدأت في طريق حفظ القرآن الكريم وأتمت حفظ أول جزء من القرآن، مثلما فعل أخوها أحمد في نفس السن.وقالوا إننا نتمنا أن تستكمل مريم طريقها مثلما فعل شقيقها وأتم حفظ القرآن الكريم كاملا.
وقال والد الطفلين كل ما نطلبه هو توفير الكتب الدارسية بطريقة برايل لإبننا أحمد الذي سيبدأ المرحلة الإعدادية الأزهرية هذا العام وأيضًا إبنتهم مريم التي ستبدأ المرحلة الابتدائية الازهرية، وذلك من أجل تسهيل تعليمهم، ونحن لسنا بحاجة إلى أي دعم نقدي فحالتنا “ميسورة والحمدلله” ولكن ما نحتاجه هو توفير هذه الكتب لأننا بحثنا كثيراً ولم نعثر عليهم. وأوضح الشيخ عيسي الذي قام بإستكمال أحمد حفظ القرآن الكريم علي يديه أن هذا طفل موهوب رزقه الله هذه الموهبة، ليعوضه عن فقد بصره وكان أحمد لديه قدرة عجيبة علي حفظ الآيات بعد قرأته لها خمس مرات، وقال لقد إستخدمت طريقة برايل لتحفيظه وكان يستجيب بسرعة وأتمنى له مزيد من التفوق العلمي. قام الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية عند سماعه عن قصة الطفلين قام بتكرميهم بمقر المحافظة وقام بمنحهما درع المحافظة ومكافأة مالية وقد أعرب عن سعادته البالغة وفخره بهما وبأسرتهما لتمكنهم من حفظ القرآن الكريم كاملاً وإتقانه في سن مبكر ،مشيراً إلي أنهما يمثلان نموذجاً مشرفاً يستحق كل التقدير والرعاية والإهتمام متمنياً لهما دوام التوفيق والنجاح و التميز العلمى.