كتب : بشير حافظ
تشهد قري حسين تيمور وعلي تيمور وكردود بسيس التابعين للوحدة المحلية بالعلاقمة مركز ههيا ، حالة شلل بالحياة اليومية بسبب أزمة إنقطاع مياه الشرب منذ مايقرب من ثلاثة أسابيع متتالية ، مما يتسبب فى معاناتهم وإنفاق الكثير من المال للحصول على المياه.
يقول السيد عبدالمعبود أحد أهالى القرية منذ ثلاثة أسابيع متتالية ومنذ أول شهر رمضان والمياه لم تصل للقرية وناشدنا المسئولين أكثر من مرة لوصول المياه للقرية، ولم يستجب لنا أحد وأسقطوا القرية من خريطة المحافظة ، فقطاع مياه الشرب بمركز ههيا يهتم بالقري الأم فقط ولكن التوابع آخر مايفكرون فيه ، علي الرغم من وجود محطة مياه ههيا اليابانية ، ولكن يبدوا أن شكوانا دون جدوي واننا أصبحنا كمن يحرث في الماء.
ويقول الحاج علي إبراهيم من أهالى القرية أن هناك حالات شديدة من الإهمال يعانى منها أهالى القرية والتى أولها إنقطاع مياه الشرب ، حيث أننا يومياً نذهب للقري المجاورة التابعة لمركز أبوحماد للحصول على المياه ، وربما أحياناً بسبب الزحام نظل حتي بعد الإفطار خارج المنازل نبحث عن مياه تزامناً مع موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد .
وتلتقط أطراف الخيط منه إيمان عبدالله أحد أهالى القرية قائلة : ندفع يوميا أكثر من 20 جنيها للتوك توك حتى يصل بنا إلى عزبة النجار التابعة لمركز أبوحماد لملىء جراكن المياه وذهبنا إلى شركة مياه الشرب بههيا لكى نطالب المسئولين بحل مشكلة إنقطاع المياه ولكن المسئولين لم يحلوا المشكلة حتي الآن.
وأكد إبراهيم عبدالفتاح ، أن أهالى قري حسين تيمور وعلي تيمور وكردود بسيس ، تقدموا بالعديد من الشكاوى وقرر بعضهم تصعيد الموقف واللجوء إلى الدكتور ممدوح محافظ الشرقية، لكى ينتبه إليهم المسئولون ويعيدوا إليهم مياه الشرب التى أصبحت تنقطع دون مبرر واضح ، علي الرغم من أن هناك قري مجاورة في مركز ههيا لاتنقطع المياه عنها إطلاقا ، ولكن القري المذكورة باتت الضحية كل عام لتلك الأزمة وفي تلك الآونة ، دون معرفة سبب واضح أو وضع حل جذري لتلك المشكلة.
وقال محمد إبراهيم ، مسئولوا شركة مياه الشرب بههيا غرقوا فى ” شبر مية” فهم إن اتجهوا لحل الأزمة فى مكان حتى تظهر الأزمة فى مكان آخر فيقومون بقطع المياه لعدة ساعات عن منطقة لحل أزمة منطقة أخرى، وبذلك تصبح جميع الحلول المطروحة للأزمة مجرد مسكنات على حد وصفه وليس لها قيمة ، والعام الماضي حين تكررت المشكلة وأبلغنا مسؤولي المياه بههيا ، طالبوا الأهالي بتحمل وشراء بعض الأدوات من المواسير وخلافه لتوصيل خط جديد لضخ المياه من ناحية كوبري المناسترلي التابع لمركز أبوكبير ، علي الرغم من تواجدها في القطاع وتحملنا كافة التكاليف ولكن عاودت المياه الانقطاع بعد أسبوعين من توصيل الخط ، وحينما أبلغنا قطاع مياه ههيا مرة اخري قالوا انها مشكلة عامة والي ذلك الحين تصل المياه في الشتاء فقط ولكن الصيف لاتصل ونضطر لشراء الجراكن أحيانا وأحيانا اخري يقوم متطوعين بسيارات كاروا لمليء جراكن الاهالي من اقرب قرية اخري ، وتتسبب تلك المشكلة أحياناً في غياب البعض عن أعمالهم خصوصاً عمال القطاع الخاص وذلك لتوفير احتياجات منازلهم من المياه خصوصاً أننا في شهر رمضان وفصل الصيف وموجة الحر الشديدة وتناول سوائل بكثرة.
ويهيب الأهالي ، بالدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ، بسرعة التدخل لحل تلك المشكلة التي باتت تؤرق الجميع ، لاسيما ونحن في شهر رمضان ، فأصبح الشغل الشاغل يومياً للأهالي هو الحصول على جراكن المياه لقضاء متطلباتهم ، والعجيب في الأمر أن قطاع مياه ههيا علي علم بتلك المشكلة تماماً لأنها تتكرر كل عام وفي هذا التوقيت بالذات وتستمر حتي بداية فصل الشتاء ولكنهم لم يتحركوا إطلاقا لحل تلك المشكلة التي أصبحت صداع في رأس الأهالي.