كتبت : سماح سليم وهبة الله تامر وآية صلاح
ما بين المكافحة وحقوق الحيوان يظهر الصراع الدائر حول إنتشار الكلاب الضالة فى الشوارع، فالكلاب التى لعبت دور كبير فى حراسة راعى الأغنام تظهر الآن وكأنها قنبلة موقوتة فى المجتمع يجب التصدى إليها خاصة وتتحول إلى فريسة تطاردها عدة جهات للقضاء عليها لأسباب تتعلق بانتشار السعار فيما بينها، وقلق المواطنين من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب عدم تحصينها بشكل دوري طبقا لبرامج وضعتها منظمات حقوق الحيوان.
وفى هذا السياق إنهالت شكاوى المواطنين على بوابة ” عيون الشرقية الآن” ، من إنتشار الكلاب الضالة فى أماكن متفرقة من شوارع المحافظة وهو ما تسبب فى ذعر الأهالى تخوفا من الأمراض والعقر خاصة .
الكلاب الضالة ظاهرة غريبة إنتشرت في المدن والقرى والأحياء الشعبية وهى إقتناء الكلاب الشرسة و إرهاب المواطنين والأطفال بها ، بصحبة أصحابها داخل الأحياء وحتى بالقرى، والكلاب غير المقيدة بهيئة الخدمات البيطرية، فوق أسطح العقارات والأدوار السفلية ببعضها، وداخل التجمعات السكانية التي ترهب الأطفال بأشكالها ونبح الكلاب الذي يفزع الأطفال وبلطجة أصحابها عند تعرض المواطنين لهم ،وخلال الفترة الماضية تكررت بشكل فج وقائع عقر الكلاب للمارة واستخدامها في ترهيب الخصوم.
وأصبحت ظاهرة في معظم المحافظات حيث تُشكل ظاهرة تؤرق الأهالي والمواطنين بشكل كبير بعد إصابتهم بالقلق خاصة على أطفالهم خوفا من إعتراض الكلاب لطريقهم أو إيذاء أحدهم، بعد أن ظهرت بشكل وأضح في الآونة الأخيرة بهدف إرهاب وبلطجة ومنظرة وسط تساؤل المواطنين أين دور الدولة في القضاء على هذه الظاهرة شديدة الخطورة، لأنها تسبب الأذى الشخصي للشخص الذي يتعامل معها بسبب اقتناعه بأن تربيتها أصبحت أسلوب حياة، حيث أن هذا الأمر يترك علامات استفهام مغلفة بفزع وقلق فإذا كان من حق بعض الأشخاص أن يستعينوا بحراسات خاصة وكلاب مدربة سواء لحمايتهم أو كما يردد البعض لـ “المنظرة”، فمن يحمي الأبرياء الذين يتصادف وجودهم في المكان نفسه دون أن يفكروا في إيذاء المواطنين.
ويطلق علي الكلب صديق الإنسان لأنه من أكثر الحيوانات الوافية وكثرت انواعه وكثر استخدام الانسان له حيث يقوم البعض بتربيته للتسليه والزينه والترفيه فى البيوت و يقوم أشخاص بتربيته للحراسة أو للتجاره فيه حيث يقوم البعض باطعامه و الاعتناء به ومن ثم بيعه أو استبداله بغرض الإتجار بهم و هناك أشخاص تقوم بتربيه الكلاب لترويع الناس به واستخدامه فى أعمال الشغب والبلطجه واعمال
الشغب وهذه النوعيه يعاقب عليها القانون بالحبس والغرامه والتعويض .
يقوم بعض الأشخاص فى كفر الزقازيق البحرى خاصه فى عزبه الغجر بتربيه الكلاب فوق أسطح البيوت أو فى الأدوار الارضيه مثل البدروم يقوموا باستخدامهم في الخناقات وترويع الاشخاص واقامه عروض بها فى الافراح ويضعوا الكلاب أمام البيت ليعرقلوا حركه الماره وبث الخوف للناس و الاطفال و إحداث المشاكل والاضرار البيئيه والسلوكيه المترتبه علي تربيتهم واحداث ضجه واصوات عاليه فى منتصف الليل وازاعاج السكان بسبب نباح واصوات هؤلاء الكلاب و هناك اشخاص تقوم باطعام الكلاب من الزباله و بواقى الاطعمه و تعريضهم للشمس والحر فى فترات الصيف و للبرد والسقعه فى فترات الشتاء وهذا مخالف لرحمه الانسان والرفق بالحيوان .
ويقوم البعض بتربيه الكلاب بغرض الاتجار بهم حيث يقومون بشراء الكلاب الصغيره والاعتناء بهم واطعامهم وحتى يكبروا ومن ثم يقوموا ببيعها او يقوموا بتأجيرهم والاستفاده منهم و الحصول على اموال وعائد دخل جيد من تربيتهم وتدريبهم و هناك اطفال تقوم بتربيتهم و انزالهم الشارع لمضايقت زميالهم او الاطفال والماره فى الشارع وقد تحدث بعض الاضرار او يتأذا بعض الافراد ويخافوا من هؤلاء الاطفال حاملين الكلاب عند تسبب اى ضرر او أذى لاى شخص من هؤلاء الكلاب واصحابهم تقوم الشرطه بالتعامل معهم وتعتبر حيازه كلب بدون رخصه جريمه يعاقب عليها القانون وتصنف “جنحه ” .
وتصل مده الحبس الى 3 سنوات و بعدها غرامه وتعويض المتضرر و اذا تعدى كلب على مواطن وقتله يتم معاقبه صاحب الكلب او المسؤل عنه بالحبس المشدد ومعاقبته وقد تصل العقوبه لحد الإعدام لانها تعتبر جريمه قتل ، قد تتسبب سلوكيات تربيه الكلاب فى البيوت دون رعايه كافيه لبعض الاضرار سواء لاصحاب الكلاب او للكلاب نفسها حيث قدم تصل لانتشار الامراض و الاؤبئه او قد يصل الاذى لحد التشوه والاعاقه الدائمه لأصحاب الكلاب أو لأفراد آخرين .
كما سادت حالة من الإستياء الشديد لدى أهالي مدينة القرين ، بسبب انتشار ظاهرة الكلاب الضالة بصورة ملحوظة، وقيامها بمهاجمة الأطفال والأهالي في مختلف الأحياء المدينة.
ورصدت بوابة “عيون الشرقية الآن” انتشار الكلاب الضالة بشكل كبير، مع استمرار نباحها طوال الليل والتي تتكاثر بسرعة ومنها الكلاب مسعورة أيضاً التي تسببت في الذعر للأهالى على مدار اليوم.
وقال “محمد. س ” مقيم في مدينة القرين” أن أولادي الأطفال بيخافوا الذهاب إلى مدرسهم؛ بسبب الكلاب الضالة، والسنة الماضية كلب عض طفلة صغيرة وانتقلت المستشفى وكانت الإصابة كبيرة “.
وأكد الدكتور” مدحت. ص” يبلغ من العمر 55 عاما” أن هذه الكلاب تتكاثر بصورة ملحوظاً كما أنها تهاجم الأطفال والسيدات وكبار السن، وانتشار هذه ظاهرة ليلاً ونهاراً حيث تتواجد في المناطق السكنية وفي الأماكن الرئيسة أيضاً”.
واتهم بعض المواطنين بمدينة القرين المسؤولين بالتقصير في القضاء على هذه الظاهرة، كما طالب الأهالي بتدخل إدارة الطب البيطري للتخلص من هذه” الكلاب الضالة”.