كتبت: أسماء أبو المجد
يسود الرعب والخوف علي أهالي قرية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق،بصفة خاصة وعلي المجتمع بصفة عامة، بسبب تكرار حوادث تصادم الموتوسكلات لأنتشار قيادة الشباب المراهقين الذي لا يتعدي أعمارهم الـ ١٥ عام للموتوسيكلات بسرعات فائقة داخل شوارع وحارات القرية دون مراعاة مساحتها الضيقة،ولا يعتنون بالمارة أو حرم الطريق، ولا يهتمون بمن يسير، طفل كان أو شيخ أو مريض، مما يؤدي إلي وقوع كوارث تنهي ارواحهم.
كثرت في الفترة الأخيرة ظهور محلات تأجير الدراجات النارية بالقرية دون فرض أي شروط علي المستاجر، مما سهل الامر علي الصبيان المراهقين بدفع ثمن زهيد لتاجير الموتوسيكل، ليتسللون ويتسابقوا وسط الزحام، يتحركون دون أن يحاسبهم أحد، لو وقعت حادثة ستجدهم أول من يفر.
يتخذ الشباب قيادة الدراجات النارية لعبة يتسارعون ويتسابقون مع بعضهم دون النظر إلي اي عواقب فقد تؤدي إلي نهاية ارواحهم، تقول سيدة تدعى أم فارس ان أبنها كان ضحية هو واثنين من أصحابه أثر قيادة موتوسيكل دون علم أسريهم بتأجيره، واثناء لعبهم علي الطريق الرئيسي، تم اصطدامهم بسيارة نقل جامبو مما ادي إلي قطم ذراع ابنها وكسر رجليه، ووفاة احد اصحابه في الحال واصابة الاخر بجروح وكدمات.
وتضيف سيدة أخري أن ابنتها ٥ سنوات تعرض لحادث دهس بالموتوسكل امام المنزل أدي إلي كسر قدميها بسبب القيادة بسرعه وعدم القدرة علي التحكم في الدراجة لصغر سن سائقها.
فهذه الدراجات النارية لو تمت محاسبتها بالصورة التى تنبغي فى القانون لما رأينا منها كل هذه الأفعال.
نحتاج كثيراً إلى ضوابط حقيقية لمواجهة آفة “الموتوسيكل” من الشوارع، وتقنين أوضاعه ووضع رقابة صارمة على بيعه والتحرك من خلاله، وقبل ذلك كله حصر أعداده، وسحب كل ماهو غير مرخص منه، حتى نتمكن من ضبط الشارع وتقليل الحوادث، والحفاظ على الطرق والأرصفة من العبث الذى تتعرض له، نحن نحتاج بشدة إلى كل هذه الخطوات بصورة عاجلة، فالدراجات النارية لا تقل خطورة عن التوك توك، بل أشد خطورة لأنها تسير فى كل الشوارع دون ضوابط أو قيود.