كتب : بشير حافظ
شارك النائب محمد السباعي عضو مجلس الشيوخ و نائب حزب مصر الحديثة ، في جلسات الحوار الوطنى لعرض رؤية الحزب ، بجلسة لجنة الأحزاب السياسية في المحور السياسي و التأكيد على ضرورة تعديل قانون الأحزاب وتأهيل الشباب والكوادر .
وتلخصت كلمت النائب محمد السباعي في الآتي :
أن الأحزاب تواجه مشكلات عديدة تعيق أدائها وتأثيرها في المشهد السياسي، مضيفًا أن قانون الأحزاب بات لا يصلح للوقت الحالي فهو منذ عام 1979 والزمن تغير كثيرا.
أن كثرة عدد الأحزاب بشكل مبالغ فيه أصبح عائقا أمام التمويل ونقص التنظيم والتجديد داخل الأحزاب.
أن بعض الأحزاب تعاني من ضعف البرامج والرؤى، والانفصال عن القضايا والمطالب العامة، وإفتقار الكادر الشبابي في معظمها مما يشكل فجوة كبرى بين الأحزاب وبين الجيل الحالي.
هذه المشكلات تؤثر على قدرة الأحزاب على أداء دورها في تمثيل مصالح الشعب، والمشاركة في اتخاذ القرار وإعداد كوادرها الشابة للعمل السياسي.
أن الكثير من الخبراء والنشطاء يدعون إلى إصلاح وتطوير النظام الحزبي في مصر من خلال آليات ومقترحات مختلفة تهدف إلى تعزيز حوكمة وتعددية وتنافسية وفعالية الأحزاب،
إن أهم تلك المشاكل التي تواجه الأحزاب المصرية هي ضعف التأييد والتمثيل الشعبي، حيث تعاني العديد من الأحزاب من انخفاض معدلات العضوية، وضعف التواجد في المحافظات وبالأخص المناطق الريفية، وقلة التواصل مع المواطنين واحتياجاتهم، ونتيجة لذلك، تكون فرصهم ضئيلة في الفوز بمقاعد في الانتخابات أو التأثير على الرأي العام.
وأوصى النائب محمد السباعي بالآتى :-
ضرورة تعديل قانون الأحزاب بما يناسب العصر الحالي
ضرورة تعزيز التواصل والتوسع للأحزاب مع المواطنين
إستخدام منصات إعلامية مختلفة، وتنظيم فعاليات وحملات، وإجراء استطلاعات واستفتاءات، وتقديم خدمات ومساعدات للشعب
يجب على الأحزاب أن تحاول تنويع عضويتها وجذب المزيد من الشباب والنساء والفئات المهمشة للانضمام إليها، وكذلك تعزيز الحوار والتعاون بين الأحزاب، ويمكن ذلك من خلال إنشاء منتديات وشبكات تسهل تبادل الآراء والخبرات، وحل الخلافات والصراعات بشكل سلمي وديمقراطي، وتشكيل تحالفات أو ائتلافات تستند إلى أهداف ومبادئ مشتركة، مما يفيد الحياة السياسية في مصر
الأهمية الكبيرة لدور الشباب داخل الأحزاب وإعدادهم لممارسة الحياة الحزبية والسياسية وذلك عن طريق توفير التدريب وبناء القدرات للأعضاء الشباب في الأحزاب، ويمكن ذلك من خلال تنظيم ورش عمل ودورات وندوات وبرامج إرشادية تعزز من مهاراتهم ومعارفهم وقدراتهم القيادية، كما يجب على الأحزاب خلق فرص وحوافز للكوادر الشابة للمشاركة في عمليات اتخاذ القرارات والانتخابات الداخلية والحملات العامة والعلاقات الخارجية، ويمكن ذلك من خلال إجراء دراسات وبحوث تحليلية عن واقع ومشاكل وحاجات الشباب، وإعداد مقترحات ومشاريع تستجيب لها، وإشراك الشباب في صياغة وتنفيذ سياسات وخطط الأحزاب
يجب تعزيز دور ومسئولية الأحزاب في المجتمع لتثبت جدارتها وفعاليتها في خدمة المواطنين، ويمكن ذلك من خلال تقديم مبادرات وبرامج تنموية وتطويرية تستهدف قضايا مهمة مثل التعليم والصحة والبيئة والتشغيل، والتعاون مع المؤسسات المدنية والإعلامية والأكاديمية لتعزيز التوعية والتضامن بين أفراد المجتمع