كتب / بشير حافظ
بعدما كانت أبواب الديوان العام لمحافظة الشرقية ، مفتوحة أمام جميع المواطنين فى أى وقت ، لتلقى طلباتهم والعمل على حل مشاكلهم ، أصبح الدخول للديوان العام الآن “حلم بعيد المنال” ، حيث أنه حين قدوم محافظ الشرقية الجديد ، أصدر تعليماته بعدم دخول أى شخص مهما كان موقعه إلى الديوان العام ، إلا من خلال “تصريح دخول” .
وأوضح عدد كبير من منظمات المجتمع المدنى بالشرقية ، أن “تصريح الدخول” ، سيتسبب فى تفاقم المشاكل وعدم الوصول لأية حلول لها ، لطالما أن هناك صعوبة فى مقابلة محافظ الإقليم وعرض مشاكل الأهالى عليه.
وقال أحد الأهالى الحاصلين على “تصريح دخول” ، اليوم الأحد ، إلى مبنى الديوان العام ، أنه وجد صعوبة فى الحصول على “التصريح” ، حيث أن أفراد الأمن ظلوا يتعاملوا معه بطريقة غير لائقة لفترة كبيرة ، لحين الحصول على تعليمات من أحد المسئولين بالديوان العام ، بإعطائه “تصريح دخول” من عدمه ، علاوة على ذلك ، فإنه لمس أن “تصريح الدخول” يعطى للمحاسيب فقط .
وأضاف الحاصل على “تصريح دخول” ، أنه مهما كان الأمر خطير ، فهذا لايشفع لأى شخص مهما كان موقعه أن يحصل على “تصريح دخول” ، إلا إذا كان من المحاسيب فقط ، وبالطبع لن يتم إعطاء التصريح إلا لمن كان على هوى المسئولين والعاملين بالديوان، وسيضيع وسط هذا “التصريح ” بعض الضعفاء ممن لا وساطة لهم ، وتتعقد المشاكل البسيطة وتصبح أزمات، ويسيطر أصحاب النفوذ والعلاقات ويمنعون الضعفاء من تقديم شكواهم إلى المحافظ .
الجدير بالذكر ، أنه تعم الشارع الشرقاوى حالة من الغضب لتفاقم المشاكل بسبب عدم نزول المحافظ للشارع من ناحية ، وصعوبة مقابلته لعرض المشاكل عليه من ناحية أخرى ، ويبدوا أن الأمر سيظل على هذا الحال كثيرا ، لحين ورود تعليمات وقرارات أخرى .