تقرير – آية صلاح
عام 1921 تم إعدام على أشهر سفاحتين” ريا وسكينة “في التاريخ المصري بتهمة قتل النساء ودفنهن في منزلهما، حيث تعد القصة الأغرب والأشهر في العصر الحديث التي حيرت كثير من البشر حتى عصرنا هذا ونحن في تشتت وحيرة وخاصة بعد مارصدت قصة “ريا وسكينة” في الأعمال السينمائية التي ظلت محفورة في الأذهان حتى يومنا هذا.
أعلن المخرج أحمد عاشور عن تأليف قصة فيلم “ريا وسكينة” تتحدث عن براءتهم، وأنهما كانت ضحية الاحتلال الإنجليزي التي لفقت لهما تلك التهمة بسبب قتلهم جنود الاحتلال.
كما أعلن عاشور مستندات يدل على براءة “ريا وسكينة”، ورغم ذلك تم تأجيل تصوير الفيلم أكثر من مرة بسبب القضايا التي رفعت ضده بجانب أعراض الرقابة على المصنفات على الفيلم.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا يبرئ ريا وسكينة من تهم الخطف والقتل، مؤكداً نضالهما ضد الاحتلال الإنجليزي، وحيث استند التقرير على أقوال عاشور الذي قال إنه يمتلك المستندات التي تفيد ببرائتهما.
وقال المؤلف أحمد عاشور بشأن فيلمه براءة ريا وسكينة” لن يتأثر بالنزاع القائم مع صناع مسرحية ريا وسكينة تاني “، وذلك بعد تقديمه من خلال محاميه ناصف فايز بلاغا وشكوى إلى النائب العام ضد مخرج المسرحية “حسام الدين صلاح”، متهاه إياه بالسب والقذف.
ويشار أن فيلم “براءة ريا وسكينة” من بطولة حورية فرغلي، ووفاء عامر، ومنه فضالي، ومحسن منصور، ولطفي لبيب، وياسر علي ماهر، وأشرف مصيلحي، وقصة وسيناريو وحوار أحمد عاشور، وإخراج عبد القادر الاطراش، ومدير تصوير تامر زين، وإنتاج حلمي شهاب، والمنتج الفني محمود عادل.
جريدة عيون الشرقية الآن تستعرض لكم كيف تناول المؤلفين قصة حياة ريا وسكينة سواء كانت الأعمال الفنية أو سينمائية أو درامية أو مسرحية.
عام 1953 تم إنتاج فيلم ريا وسكينة يتناول قصة حقيقة تعود عن أشهر سفاحتين “ريا وسكينة” في سرقة النساء وقتلهم بالمنديل الأبيض.
ويذكر أن الفيلم من بطولة نجمة إبراهيم، زوزو حمدي الحكيم، وأنور وجدى، وشكري سرحان، وسميرة أحمد، وفريد شوقي، ورياض القصبجي، برلتني عبد الحميد، والمخرج صلاح أبو سيف، وتأليف نجيب محفوظ.
وعام 1983 تم إنتاج فيلم عن قصة حياة ريا وسكينة بطريقة كوميديا، حيث يتناول القصة عن بطل “عزوز” ممثل مسرحي فاشل، وخطيبته “فلة” تعمل خادمة في منزل برعي حكمدار البوليس بالإسكندرية، وهو المسؤول عن القبض على السفاحتين ريّا وسكينة، تفشل جميع الخطط التي توضع للقبض عليهما بواسطة الضابط فتحي، ثم يتنكر عزوز وفلة في شخصيتي ريا وسكينة.
الفيلم من بطولة يونس شلبي، شريهان، حسن عابدين، نعيمة وصفي، سميحة توفيق، نعيمة الصغير وتأليف وإخراج أحمد فؤاد.
وفي مسرحية “ريا وسكينة” تناولت القصة هذه المرة البعد الإنساني للشخصيتين التي بدأتا مشوارهما الإجرامي من خلال زوجة أبيهما وسرقة ذهبها ليقررا بعد ذلك الاستمرار في ذلك المجال من أجل حصد المزيد من المال.
والجدير بالذكر أن المسرحية من بطولة شادية، سهير البابلي، عبدالمنعم مدبولي، حمدي أحمد، أحمد بدير، وإخراج حسين كمال، وتأليف بهجت قمر.
عام 2005 تم إنتاج مسلسل ريا وسكينة التي تحكي عن القصة الحقيقة لأشهر مجرمتين في خطف وقتل النساء التي ترتدي المجوهرات والحلي.
المسلسل من بطولة عبلة كامل، سمية الخشاب، تأليف صلاح عيسى وإخراج جمال عبد الحميد.
ويأتي السؤال هنا… هل هما سفاحتين كما عرفنا من قبل، إما أبطال كما نشرت محطة بي بي سي العالمية .
يذكر أن ولدت ريا سنة 1875 في محافظة أسوان في أقصى صعيد مصر بينما ولدت سكينة سنة 1885، تزوجت ريا من حسب الله سعيد مرعي وأنجبت منه طفلة تدعي “بديعة” وطفل آخر توفي بعد ولادته بفترة، ثم انتقلت سكينة مع زوجها الجديد إلى الإسكندرية لتقيم في حي اللبان عام 1913، ولحقتها فيما بعد اختها ريا مع أسرتها، تطلقت سكينة من زوجها وتزوجت بجارهم يدعي محمد عبدالعال.
سنة 1920 كانت الإسكندرية مشغولة بالانتفاضات الشعبية الكبيرة التي قامت ضد القوات البريطانية المحتلة، بما أتاح ريا وسكينة بمساعدة زوجيهما ومساعدين اثنين آخرين في ذلك الوقت استدراج النساء لقتلهن وسرقة ذهبهن، حيث قتل 17 إمرأة ودفنهن في منزلهما بشكل خفي ولا يترك أي أثر،حيث كانت ريا تذهب إلى السوق وتتقرب مع النساء التي ترتدي المجوهرات والحلي وتبدأ الحديث حتى تستدرج الضحية إلى منزلها حيث ينتظرها بقية العصابة سكينة، وعبدالعال، وعرابي حسان، وعبدالرازق.