٤ قري تابعين لبندر ثان أبو كبير يعانون أشد المعاناة من عدم وجود الخدمات بالقري، وأول الخدمات وأهمها هي عدم وجود أعمدة كهرباء بالقري، مشكلة حقيقية يعانى منها أهالى عزبة ثروت وعزبة أبو قشطة وعزبة نسيم وعزبة الصبان، منذ فترة كبيرة كادت أن تودى بكارثة حقيقية نتيجة تهالك أعمدة الكهرباء وتساقطها على الأرض، بالإضافة إلى تهالك المحولات الرئيسة بالقري والعزب، والذى يبلغ تعداد سكانهم أكثر من 11 ألف نسمة مما يؤدى إلى انقطاع الكهرباء يوميا لعدم قوة تحمل المحول لأربعة قري.
الكارثة الحقيقة جعلت الأهالى يخرجون عن صمتهم نتيجة سقوط الأعمدة على الأرض ورفعها مرة أخرى بمعرفة الأهالى. يقول أحمد عبدالعال، هناك محول واحد يخدم أربعة عِزب، بمعدل 11 ألف نسمة، وقوة المحول 160ك، لا نستطيع تشغيل الغسالة أو أي أجهزة كهربائية بالبيت لضعف الكهرباء ولبعد المحول عن البيوت، وكذلك أيضا الأسلاك لم يتم عمل صيانة للأسلاك منذ أكثر من 36 سنة، والأعمدة متهالكة ومايلة للسقوط، وأصبحنا نضع أعمدة خشبية لتحمل الأسلاك بدلا من الأعمدة الكهربائية، لبهاظة ثمنها وتغافل المسئولين عنا، وكذلك أيضا قمنا بشراء أعمدة كهربائية بمجهوداتنا الذاتية، وفي حين السؤال للمهندس مصطفي جبر رئيس القطاع الكهربي بالشرقية عن عزبة ثروت أو عزبة نسيم، لا يستطيع أن يرد لانه لا يعلم عنهم شيء.
وقال إسماعيل الدسوقي نتمني أن نعيش كباقي البني أدمين ويتوفر لنا الخدمات حتي نستطيع العيش، 11 ألف مواطن يعانون أشد المعاناة من سوء الخدمات، أربع قري لا يوجد بها كهرباء ولا مياه ولا صرف ومدارس ولا وحدة صحية ولا مدرسة، أين نحن من المسئولين؟، نحن نعيش حياة يقاتلنا الموت بالبطيء. المياه غير صالحة للإستخدام الحيواني، فكيف تكون صالحة للإستخدام الأدمي، المياه هنا تباع لنا ولا نستطيع توفرها، قمنا بتقديم الشكاوي مراراً وتكراراً لنواب أبو كبير والي رئيس مجلس المدينة، ولا أحد يلبي لنا كأننا لسنا من سكان الأرض.
وقال عبدالقادر الدسوقي، مشاكل القرية لا حصر لها وطالبين من المسئولين أن ينظروا إلينا بعين الرحمة وأن يلبوا طلباتنا فنحن نتمني أن نعيش كعيشة البني أدمين، فنحن لا نبعد عن المدينة سوى 2 كيلو، وعلي الرغم من ذلك فنحن أيضا في قائمة النسيان لدي المسئولين، نحن في بلد لا يوجد بها أي خدمات، أربع قري لا يوجد بها مدرسة، علي الرغم من أن قام أحد الأهالي بالتبرع ب 16 قيراط لإقامة مدرسة ووحدة صحية منذ عشرات السنين، إلا أن لا أحد يتقدم ليقف بجانبنا ويساعدنا، والورق مازال في هيئة الأبنية التعليمية بالشرقية، وأطفالنا لكي يذهبون الي المدرسة يمشون أكثر من 2 كيلو لبعد المسافة، في طريق مليء بالسيارات وعربات النقل وكذلك مزلقان سكة حديد، وكل سنة يحدث حوادث قتلي للأطفال بسبب ذلك الطريق.
وقال أحمد السيد إمام شاكيا أيضا من من خدمات التضامن الإجتماعي قائلا : ليس لدي أرص وتم إزالتي من التضامن الإجتماعي بمبلغ 360 جنية، وذلك المبلغ كان يساعدني في الأدوية في علاج الكبد والسكر وعلاج للبطن، وقمت بعمل تظلم في الإسماعلية ولم أجد أي حل لشكوتي، وأرجو أن يشعر المسئولين بنا ويقوموا بعطائنا حقوقنا وليي أكثر.
وتقدم هاني محمد رمضان ومحمد فتحي الشربيني ومحمد عبدالمجيد اسماعيل واسماعيل الدسوقي بالشكوي باكين من ذلك العيشة، قائلين : نحن نعيش في حضن الأموات، بلدة محرومة من الخدمات ولايوجد بها موظف حكومى واحد، والأهالى: لو حد تعب بيموت مكانه، ويؤكدون: الفقر بيذل بس احنا مش عاوزين فلوس ولا صدقات “عاوزين صحة”، عاوزين نعيش زي باقي البني أدمين، طالبين بإنشاء خدمة صحية لأهالي القري وتفعيل خدمة الانسانية علينا، فنحن أيضا بني أدمين مثل أهل المدينة، نتمني أن نري النواب مجددا، ونتمني أن يوفوا بوعودهم.
وطلب أهالي القري أيضا بالتدخل لإنقاذ حياتنا قبل فوات الآوان، وإنقاءنا في بلد الحيوانات لا تستطيع أن تعيش فيها، في بلد معدومة الخدمات من الصرف والطرق الضيقة وكذلك أيضا انقطاع المياه وجفافها من الترع، مما أدي إلي بور الأراضي الزراعية، قائلين : أن العاملين بالميزانية لا يفتحون المياة لنا إلا في حالة دفع محاصيل من الأراضي الزراعية من جميع الفلاحين، ففي موسم الأرز يحصلون علي محصول الأرز، وفي موسم القمح يحصلون علي محصول القمح، وكذلك أيضا في موسم الذرة وغيره، مقابل مياة لسقي الأراضي الزراعية.
وناشد أهالي القري المسئولين من النواب ورئيس مجلس المدينة ومحافظ الشرقية ووزير التموين ابن أبو كبير ” علي مصلحي ” بالتدخل لإنقاذنا من الموت، من أعمدة الكهرباء المتهالكة وسقوط أسلكة الكهرباء علي الأرض، وكذلك المياة التي سببت الفشل الكلوي لبعض الأهالي، بسبب أنها غير صالحة للإستخدام الأدمي، وكذلك أيضاً عدم وجود مدارس ولا وجود صرف صحي وضيق الطرق .