كتبت – ناديه ديهوم
يقع تل كوم الخلجان جنوب شرق قرية السمارة التابعة لمركز تمى الامديد محافظة الدقهلية وقد بدات اول اعمال الحفر فى هذا التل عام 1995 بواسطه البعثة الأثرية الأمريكية التى كانت تعمل فى منطقة منديس “قرية تل الربع ” وفى عام 2001 قام المجلس الأعلى للآثار فى ذلك الوقت بتسجيل هذا الموقع واعتباره من اهم المواقع الاثرية التى لم تبوح بأسرار محافظة الدقهلية.
وتبلغ مساحة تل كوم الخلجان 8600 متر مربع ويرتفع عن الأراضى الزراعية بحوالى 2 متر و بالقرب منه توجد قناة مائية على بعد 70 متر وهي الرابط الاساسي بين بحر حدوث وقناة السنبلاوين ويعتقد بعض خبراء الآثار أن هذه القناة من بقايا فرع النيل المنديسى الذى كان يمر فى هذه المنصورة ويصب فى البحر الأبيض المتوسط.
وتعود الاكتشافات التى تم العثور عليها لعصر ما قبل الأسرات مما يدل على أن اول انسان عاش على أرض الدقهلية وتضم ايضا بعض الاثار التى ترجع الى بدایة عصر الأسرات، عصر الانتقال الثاني، وبالرغم من ذلك فقد عثر بالتل على كسرات فخاریة یرجع تاریخها لعصر الدولة القديمة “الأسرتین الخامسة والسادسة”، الدولة الوسطى، بما یشیر لإحتمالية وجود سكان بالتل خلال تلك الفترات وقد أزیلت بقایا مباني سكان هذه العصور في العصور التالية عند إنشاء مباني حديثة.
وقد تم تقسيم المقابر التى عثر عليها قبل عام 2019 الى جزئين مقابر تعود الى عصر ما قبل الأسرات وهى عبارة عن حفر دفن بسيطة يوضع بداخلها الجثث وتلف الجثث بالحصير وتعود تلك المقابر الى عصر حضارة نقادة وحضارة المعادي والمقابر الاخرى تعود الى عصر الانتقال الثانى عصر الدولة الحديثة ويعود بعض تلك المقابر التى فترة الأسرة الخامسة عشر فترة حكم الهكسوس مما يدل على ان الهكسوس عاشوا فى تلك المنطقة نظرا لقربها الى عاصمتهم أواريس بالشرقية ويدل على ذلك بعض المبانى المدنية التى تحتوى على افران ومطاحن تعود الى فترة الانتقال الثانى.