كتبت- هدير أشرف
فى حياة كثير منا قصص بدأت داخل الجامعه ربما انتهت إلى عش الزوجية، وربما تحولت إلى مجرد “ذكرى” بعد انتهاء الدراسة فى الجامعة والحصول على شهادة التخرج، البعض يجد أن الارتباط فى الجامعة مجرد تسلية ينتهى وقتها مع بداية الجد والحياة العملية، والبعض الآخر يجد شريكه داخل الكلية ويتحول زميل الدراسة إلى شريك العمر.
قد تنجح بعض الزيجات بين الطلاب الجامعيين إلا أن معظمها ولاسباب كثيرة كعدم الخبرة وحب التجربة وقلة الامكانات، ينتهي غالبا بالفشل، الامر الذي تكون من أبرز نتائجه السلبية دفع الشباب في مرحلة تالية من حياتهم الى استبعاد الزواج كهدف في علاقاتهم، والاكتفاء بالتسلية والمغامرة والتجربة.
وتقول الأخصائية الاجتماعية والمستشارة الأسرية عالية الشمراني :-
تعتبر علاقات الحب في الجامعة علاقات إعجاب عابر، بدليل أن معظم الشباب والفتيات بعد تخرجهم وانتهائهم من المرحلة الجامعية ينتهي الحب، وبعد قضاء هذه المدة في الحب واكتمال وعيه العاطفي يكتشف أنه مجرد إعجاب.
ولكن هناك شخصيات تستمر علاقتها وتتوج بالزواج، فهنا يمكننا أن نقول عنها علاقة حب، لأنها دامت إلى سن النضج والانتهاء من مرحلة الصراعات العاطفية والنفسية والصراعات المزاجية.
يختلف تأثير العلاقات بحسب الشخصية والاهتمامات الحقيقية، فهناك شخصية تقدم الحب على مرحلتها الجامعية فتظل باحثة عنه، مما قد يسبب نزول علاماتها الدراسية ودخولها في حالة اكتئاب وحزن، بينما هناك شخصيات تجعل الحب داعماً لها فتجتهد وتجد وتحصل على العلامات المرتفعة، وهناك شخصيات تستطيع أن تفصل بين الحب والدراسة بحيث لا يؤثر أحدهما على الآخر.
وباستطلاع الآراء حول سؤال :- حقيقة أم سراب.. هل يدوم حب الجامعة أم يفشل؟
قالت خلود خالد ” هو علي حسب الأشخاص في ناس اتخطبوا بعد ما الدراسة خلصت، وفي ناس فركشوا وكل واحد راح لحاله وفي اتنين من زمايلى مكنوش مرتبطين أصلا طول فترة الدراسة وبعد التخرج اتجوزوا”
وأضافت هبه عبدالفتاح “حب الجامعة لا يستمر لأن المشاعر مبتكنش حقيقية وأغلب الشباب والبنات بيكونوا ملهوفين للارتباط وخلاص من غير ما يتأكدوا من حقيقة مشاعرهم
وتتابع “حتى لو المشاعر حقيقية أغلب الشباب مش مكون نفسه والبنت هتفضل مستنية يخلص دراسة وبعدين يشوف لو عنده جيش وبعدها يبدأ يشتغل ويكون نفسه ولو هى موافقة تستنى أهلها مش هيوافقوا أنها تستناه كل السنين دى عشان كده فى الغالب العلاقة بتنتهى بعد التخرج”
وأشار محمد فاضل” ليس هناك مشكلة فى الارتباط فى هذا السن طبعا لأنهم مش أطفال، المشكلة أن كتير بيبقى قرار الارتباط متسرع وبالتالى الموضوع مش بيكمل، والأحسن يكون القرار ده مبنى على العقل والعاطفة مع بعض، ومش أى واحدة أعجب بيها أقولها بحبك وخلاص، لازم أفكر فى توابع الموضوع وهل هكون قد مسئولية الكلمة دى ولا لا”
وأكد محمود محمد “الحب في مرحلة الجامعة عبارة عن مشاعر مزيفة ليس لها أساس على أرض الواقع، بتلاقي الشاب يتظاهر بالحب قدام البنت وهي تحاول تقنع نفسها بأنّه صادق في نواياه، ودا بيخلي الكذب والخداع متبادلين من الطرفين”
واختتم عبده قائلا ” مشوفتش بعيني خلال مرحله الدراسة كلها قصه حب حقيقيه تتوج بالزواج، ايه المانع اذا أعجب شاب بزميلته في الدراسه وابدي إعجابه بيها في الإطار السليم ويكون صريح معاها ويروح يطلب ايدها مادام هو فعلا بيحبها بشكل حقيقي وبيتمني انها تكمل معاه العمر كله”.