كتب : بشير حافظ
” عبدالله أبو الغيط” ..مسن لا يقرأ ولا يكتب طول عمره، تحول إلى كاتب للقرآن الكريم، بعد تعرضه لأزمة صحية.
” عيون الشرقية الآن” إلتقت الحاج عبدالله أبو الغيط ، الذي قال إنه لم يدخل المدارس و عاش عمره حتى وصل 55 عاماً لا يعرف من القراءة أو الكتابة سوى التوقيع بالاسم فى دفاتر الحضور والانصراف كعامل بالأزهر، لا يحفظ من القرآن سوى سور صغيرة لمساعدته على الصلاة فقط، تعرض لأزمة صحية، فنصحة الطبيب عبدالباسط رشاد بقراءة القرآن كثيراً بجانب العلاج.
ويكمل : “هنا شعرت بالحزن الشديد أننى لا أستطيع القراءة من المصحف الشريف، فعندما علم الشيخ عبدالله الجندى مدير الإمتحانات بالأزهر الشريف تطوع لتعليمى القرآن، وكل يوم كان يحضر فى السابعة صباحاً قبل مواعيد العمل نتعلم قراءة القرآن يومياً “ربع” أى ما يعادل من 2 إلى 3 صفحات واليوم التالى أسمعهم له، لافتاً إلى أننا بدأنا من سورة البقرة حتى وصلنا إلى الجزء 26 ذلك فى أربع سنوات، حتى خرج للمعاش.
ويتابع: “هنا القرآن كان نور فى حياتى وبدأت إستعادة صحتى وتعلقت بقراءته طوال اليوم وتعلمت القراءة من المصحف”.
وقال إنه فى عام 2011 قبل خروجى للمعاش، وإتمامى قراءة القرآن مرات عديدة ذلك من المصحف، رغبت فى حفظه كى أستطيع قراءته من الذاكرة وليس المصحف فقط، فنصحت بكتابته بخط اليد، بالفعل كتبت النسخة الأولى والتى كانت بقلم الحبر الجاف وإستغرقت 3 سنوات.
وإستطرد: “فى عام 2014 ، بدأت فى كتابة النسخة الثانية بالأقلام الحبر المخصصة للكتابة بالرسم العثماني، كما صنعت إسطمبات للرسم العثمانى و الآيات و الحزب و الربع و الجزء و التى سهلت على كثيراً ، وإنتهيت من كتابتها فى عام 2016، و كان يراجعه مشايخ أزهريون أولا بأول، وبعدها النسخة الثالثة و التى إنتهت فى 2020 ، لافتاً إلى أنه ينتظر عرضها على لجنة المصحف الشريف بالأزهر، مؤكداً أنه لايسعى لأى شهرة أو جمع أموال من ذلك، وأنه سيترك النسخ بعد وفاته لأبنائه و محبية للتعلم منها.
وإختتم حديثه بقوله إنه سيظل طوال حياته يكتب فى القرآن حتى وفاته، وحالياً يعكف على الكتابة نسخة مترجمة باللغة الإنجليزية.