كتبت – أميمة ضياء
تنتشر عادة فى الأرياف بالشرقية، تتمثل هذه العادة المنتشرة فى بعض قرى الشرقية، والتى يكون أبطال هذه العادة هما “الطفل الصغير والبيضة”
تحكي “ليلى. م” لقراء جريدة عيون الشرقية الآن حكاية “البيضة والطفل” السائدة فى المجتمع الريفى منذ قديم الزمان فتقول “ليلى، كان فى قديم الزمان ومن أيام أجدادنا، كانت الأطفال الصغيرة تتعرض فيما يسمى” بالتلويح “يعني إلتواء في العظام أو شد فى عظام الطفل نتيجة إيمالة الطفل أثناء حمله أو اللهو معه” الرفع إلى أعلى وأسفل واللعب به “فمنذ أن يتعرض الطفل لهذه الحالة، يظل يصرخ ويبكى من شدة الألم، ولم يتوقف عن البكاء إلا إذا أتت أم الطفل بطفلها إلى المرأة التى تقوم بعمل البيضة للطفل.
” حكاية البيضة ”
نقص عليكم القصة، تقوم السيدة البيضة وتقوم بتمشيتها على جسد الطفل حتى تأتي على موضع الألم وتنفجر.
” تفاصيل الطريقة ”
تأتي المرأة بإحضار بيضة بلدى، قطعة صغيرة من قماش قطن، وجزء من الردة التى تكون بقايا نخيل الدقيق، تبدأ الطريقة بخلع ملابس الطفل أو رفعها إلى عنقه، ثم تقوم بكسر البيضة التى يشترط أن تكون بلدى، فى طبق وتصفيتها من البياض، وتقوم بأخذ الصفار فقط سليم، ثم تضع صفار البيضة على جسد الطفل وتمشيتها على جسده بأكمله، حتى يأتي صفار البيضة على موضع الألم وينفجر صفار البيضة، فتقوم المرأة على الفور بوضع الردة الدافئة على مكان الألم الذى إنفجر به صفار البيضة، ومن ثم وضع قطعة القماش القطن على البيضة والردة، وربطها حتى لا تفك، ويترك الطفل على هذا بضعة أيام التى تكون “يومين أو ثلاثة” حتى أن ينشف الصفار فيما يعني “قش البيضة مثلما تقول المرأة” ومن بعد ذلك يتم فك الرباط، وبذلك يكون انتهى الألم ويعود الطفل مثلما كان بدون ألم وتعب.
تضيف المرأة قائلة :أن الطفل عندما يتم عمل البيضة له، لم يعد يتألم ولا يبكي، وينام على الفور، وذلك لإحساسه بالراحة بعد التعب والبكاء الشديد والصراخ، كما قالت أيضاً هذه العادة ورثتها عن أجدادي، وهى عادة سائدة في المجتمع الريفى منذ قديم الزمان.