بقلم تحية محمد
زمان كان في البيت عيال صغار، والبيت مليان دوشه وكلام، دراسة ودروس مذاكرة وطلبات ،كتب للمدرسة ومذكرات للدروس، ومصاريف ما لها من اخر، هات أشتري هات أروح هات هات هات، طلبات ما تخلص.
كبرت العيال وصاروا شباب، لالا صاروا رجال، تزوجوا العيال وبقى لكل منهم مكانه الخاص، أسرة مستقلة صغيرة، وانجب أطفال انشغلو ب أطفالهم، انشغلو لمشاكلهم وطلباتكم ،انشغلو ب زوجاتهم،
منهم إللي لسة لم ينجب،يروحوا للأطباء من طبيب إلى أخر،ومنهم إللي ربنا رزقه بأطفال ،فعلا انشغلو بحياتهم، ونسوا ياترى نسوا إيه نسو أسرتهم الكبيرة، الأم والاب نسو أنه لازم يكون لهم مكان، مكان في قلوبهم،
مكان وسطهم، مكان في كل حاجه، ولكن للأسف البيت بقى ملوش معنى،كل مكان في البيت مقفول على الناس إللي فيه،زي الدماغ والمخ مقفولين على تفكيرهم هما بس،ياترى لما يكبرو هيفتكرو أنهم نسيو،نسيو الأسرة الكبيرة،نسيو الأم والاب عماد البيت عماد العيلة.