كتبت تحية محمد
في أحدى قاعات محكمة الاسرة، وقفت سيدة تبلغ من العمر 28سنه، تروي قصتها، لم يمر على زواجها سوى شهرين فقط.
كأي فتاة حلمت الزوجه ب فارس الأحلام، وثوب الزفاف الأبيض، إلى أن تقدم لها شاب ثلاثيني، طبيب ميسور الحال، وهو ما كان بمثابة لقطة بالنسبة لأي فتاة.
أضافت العروس: “كان العريس يمتلك شقة، ولم يطلب من أهلي شيئا في تكاليف الزواج، وبالفعل تم الزفاف خلال شهر واحد”.
وتابعت الزوجه ،فرحت بالفستان الأبيض، والفارس الذي يخطفني إلى عش الزوجية، وكان لدي أحلامي لتحقيقها مع هذا الزوج، الذي تحسدني عليه جميع الفتيات في العائلة وخارجها”.
واستكملت الزوجه: في ليلة الدخلة كانت الكارثة الحقيقية التي زلزلت كياني، بينما استعد لتجهيز نفسي لبداية حياة جديدة.
وقعت كلمات زوجي على رأسي كالصاعقة”، مضيفة: “تحدث زوجي بكل هدوء لكنه كشف عن ميول واضطرابات مازوخية لديه.
شعرت الزوجة بالأرض تهتز تحت قدميها، و تأكدت أنها أمام مريض نفسي، وطلبت الطلاق، إلا أنه رفض تطليقها، لتقرر اللجوء إلى محكمة زنانيري وإقامة دعوى طلاق للضرر ضده.
قالت الزوجة: “كنت أحلم دائما، ومنذ الوهله الأولى في ليلة عرسنا، كان يتصرف بغرابة شديدة، ووعدني بأنه سوف يفعل كل شيء من أجل راحتي.
وتابعت: “في بادئ الأمر لم أدرك الحقيقة الكامنة وراء تلك الكلمات، حتى فاجأني بعبارات غريبة ،يتنازل فيها عن رجولته وشرفه، والتي وقعت على مسامعي كالصاعقة، خاصة بعدما سألته عن معناها، واكتشفت أنه يريد أن يراني مع رجل آخر غيره في غرفة نومنا”.
أضافت الزوجة: “لم أتمالك نفسي من الغضب وبدأت أصرخ في وجهه؛ فنزل على قدمي يقبلها بطريقة هستيرية أثارت ذعري منه، وطلبت الطلاق، إلا أنه رفض طالبا مني مساعدته في العلاج من ذلك المرض، وبالفعل لم أخبر أحدا من عائلتي أو عائلته عن ما حدث”.
وواصلت الزوجة: “ذهبت معه إلى طبيب نفسي لتلقي العلاج المناسب، إلا أنه لم يستجب على مدار شهر كامل، وأصبح يكرر محاولاته معي بالحديث عن نفس الأمر، معللا عدم استمتاعه بالعلاقة الزوجية بيننا، وأن ذلك سوف يزيد من رغبته تجاهي”.
و أكملت: “تأكدت من جنونه فتركت البيت وذهبت إلى أهلي بلغتهم ما حدث، وعندما قاموا مواجهته بالأمر أنكر تماما محاولا إثارة الشكوك في شرفي، إلا أن أهلي لم يصدقوا، أقمت دعوى طلاق للضرر منه”.