كتب : إسلام سعيد
شارك الدكتور عاشور عمرى رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لتعليم الكبار إحتفالية اليوم القومى للسكان بعنوان “قضايا السكان فى ظل التحول الرقمى”، والذى عقد بمقر المجلس القومى للسكان.
أكد عمرى أن مصر تواجه الكثير من التحديات “الإجتماعية، السياسية، الاقتصادية”، هذه التحديات تهدد تنمية المجتمع وتطوره، ويتعاظم هذا التهديد في ظل الأمية وتداعيتها بخاصة فى ظل الإنفجار السكانى، وفى ظل تلك التحديات، باتت مواجهة الأمية عاملاً أساسياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبخاصة الهدف الرابع والذى يعتبر المدخل الحقيقى لإحداث التنمية المستدامة لمصرنا الحبيبة، كما تمكن للأفراد مباشرة حقوقهم “السياسية،الاقتصادية،والاجتماعية”.
و أضاف إن الهيئة العامة لتعليم الكبار تؤمن بأن المواطن المصرى هو محور التنمية وتسعى سعياً حثيثاً لتلبية احتياجاته وعلى رأسها التحرر من الأمية، ومواصلة التعلم مدى الحياة، وهذا يتطلب بناء قدراته وتنمية مهاراته.
وتبذل الهيئة جهوداً مستمرة في حل المشكلات التنمية ولا سيما المشكلة السكانية لإيمانها بأن قضية الأمية ليست اكتساب مهارات القراءة والكتابة والحساب، وإنما إعداد مواطن من خلال إكسابه المهارات الحياتية المختلفة لجودة حياته، ومن هذا المنطلق اعتمدت الهيئة على المدخل التنموى فى تعليم وتعلم الكبار، لمجابهة مشكلات “السكان، البطالة، الصحة، البيئة، الثقافة”، التى تهدف إلى توعية الجمهور المستهدف وبناء اتجاهات إيجابية تجاه تلك المشكلات لتنمية ذاتهم ومجتمعهم، وتم ذلك من خلال إعداد مناهج وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار التى تتناول المشكلات السكانية والإرتقاء بخصائص السكان ومنها “المنهج السكانى، المنهج الصحى، منهج أتعلم أربح، منهج أنت وحياتك” لدارسى محو الأمية.
وإذا كنا نتحدث عن قضايا السكان فى ظل التحول الرقمى، فنتحدث عن منهج المرأة والحياة، والذى تم بالشراكة مع اليونسكو والشبكة العربية لمحو الأمية مع الهيئة، فقد تم تجربته وتطبيقه فى 9 محافظات، وحقق نجاحاً كبيراً، وخاصة فى ظل جائحة كورونا، فهذا المنهج حقق الهدف المنشود.
و فى مجال التحول الرقمى والشمول المالى، فقد تم توقيع بروتوكول مع أحد البنوك الوطنية الكبيرة لإعداد منهج خاص لمحو الأمية الهجائية، ومحو الأمية المصرفية والبنكية داخل فصول الهيئة، وكيفية التعامل مع ماكينة الصرف الآلى وكيفية فتح حساب.
وفى نهاية كلمته أكد رئيس الهيئة العامة على أن المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة حياة كريمة تنظر إلى المشكلات المجتمعية كمشكلة واحدة، وهى فرصة سانحة لكل مؤسسات الدولة لتحقيق الهدف المنشود وهو جودة حياة المواطن المصرى.