مي علوش
برع أحمد ذكي في كل الأدوار والشخصيات التي رسمها على شاشة السينما متحليا بموهبته التي خصه الله بها من قدرة على تجسيد الواقع الاجتماعي على شاشة السينما، فقد استطاع ببراعة أن يعالج قضية الدجالين، فلعب بـ«البيضة والحجر»، وتحدى الحكومة بل ورفع عليها قضايا كما شاهدناه في دور المحامي في فيلم «ضد الحكومة»، التي كتبته الكاتبة الصحفية الراحلة «حسن شاه».
وقد أعطى أحمد زكى لكل عمل من أعماله التى أمتعنا بها جزءا من عمره وحياته وكيانه وتقمص كل شخصية أداها وكأنه ذاب فيها ليترجم أحاسيسها ومواقفها، وهو ما فعله حتى مع الشخصيات التى اختلف معها فى بعض المواقف وهو ما تجلى فى تجسيده لشخصية الرئيس السادات فى فيلم أيام السادات، والذى تحدث عنه أحمد زكى فى حوار لمجلة الموعد عام 2000 أثناء فترة إعداد الفيلم، الذى تكلف النمر الأسود بإنتاجه.
وكما قام أحمد ذكي بتجسيده الرائعة لعملاق الأدب العربي طه حسين، في مسلسل «الأيام».
بعد «هالو شلبي»، كانت المحطة الثانية من خلال «مدرسة المشاغبين» لينطلق بعدها أحمد زكي في أول طريق النجومية بحصوله على دور البطولة في المسرحية الكوميدية «العيال كبرت» عام 1978.
واستطاع أحمد زكي، الذي كان يعمل بائع مشروباتٍ غازية استكمال الليلة، وتمكن من تقديم صورٍ هزلية مثيرةٍ للإعجاب، ولاسيّما انتحال شخصية الممثل الشرير محمود المليجي وتمكن من كسب رضا الجميع بموهبته تلك.
فقد شارك في بداياته في فيلم «أبناء الصمت» وعلى الرغم من ترشحه لبطولة «الكرنك»، إلا أن المخرج يوسف شاهين، سحب منه دور البطولة، إلا أن إيمان الشاعر صلاح جاهين دفعه لأن يطرحه بطلا في فيلم «شفيقة ومتولي».
ومن أبرز الشخصيات التي قدمها في السينما: “هدهد، وحسن اللول، ويحيى أبو دبورة، وزين، ومصطفى، وهشام، وأحمد سبع الليل، وعبدالسميع، وأبو الدهب، ومنتصر، السادات، طه حسين، العندليب”.
والجدير بالذكر من أهم الأفلام التي شارك فيها وقام ببطولتها: «إسكندرية ليه، الباطنية، السادات، العوامة 70، أبناء الصمت، النمر الأسود، موعد على العشاء، البريء، زوجة رجل مهم، ناصر 56أحمد زكي، الراعي والنساء، اضحك الصورة تطلع حلوة، ضد الحكومة، امرأة واحدة لا تكفي، معالي الوزير»، والعديد من الأفلام التي حققت نجاحات كبيرة على مستوى الجماهير والنقاد على السواء.