كتبت: آية صلاح
يعد بر الوالدين والإحسان إليهما من أعظم الحقوق التي أوجبها الله سبحانه، ولبيان مكانته فقد قرنه الله بتوحيده وإفراده بالعبادة.
وعلى الرغم من كثرة الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة التى تؤكد أهمية وضرورة البر بالوالدين وطاعتهما، إلا أننا أصبحنا نرى فى الفترة الأخيرة انتشارا لظاهرة عقوق الوالدين.
حيث تداول فيديو على صفحات التواصل الإجتماعي “فيس بوك” لرجل يدعي “عثمان رميح” يحكي معاناته مع نجله، حيث إنتحل مجموعة من البلطجية بمساعدة نجله شخصية رجال الأمن وإقتحموا البيت لطرد والده، و أجبره لعمل توكيل في تنازل على كل ممتلكاته.
تفاصيل تلك الواقعة إنتشرت كالنار في الهشيم على الصفحات التواصل الإجتماعي “فيس بوك”وسط حالة من الغضب والاستهجان من المتابعين، ليطالبوا بمساعدة الرجل المسن.
بدأ المدعو “عثمان رميح ” مدرس قرآن كريم، والذي يبلغ من العمر 68 عاماً ضحية إبن عاق يروي تفاصيل الواقعة لجريدة عيون الشرقية الآن قائلاً” أن إبني ” محمد عثمان رميح” أوهمني بأنه جاري القبض علي من رجال الشرطة بتهمة لانضمام وتمويل جماعة إخوانية، واقترح أن أعمل توكيل له للحفاظ على ممتلكاتي قبل أن اسافر، فقام بتجهيز سفري إلى سودان خوفاً من رجال الشرطة كما أوهمني نجلي، وبالفعل ذهبت إلى هذا البلد الذي لم أعرف عنها شيئاً، حتى لم أستطيع التحدث مع أولادي وزوجتي الثانية.
وقال ” عثمان رميح” كنت شبه مخطوف فقمت بكتابة رسالة لعائلتي لاخبرهم أين أنا، فعلم نجلي بذلك فقام بتسفيري إلى تركيا في بلد لم أستطيع أتكلم مع أي شخص بسبب إختلاف اللغة.
وأضاف قائلًا:” أنه قام نجلي بيبع كل ممتلكاتي دون علمي، ويشاء القدر وأنا في طريقي إلى المسجد للصلاة ألتقي بمواطن من بلدي وتعرف عليا، وأستطعت من خلاله أتواصل مع أحد من أصدقائي عن طريق الموبايل، وأخبرني صديقي قائلاً” أنزل حالا يا عثمان ولادك الصغار من زوجتك الثانية بشحته نجلك محمد أخذ كل شيء من ولادك وزوجتك حتى البطاقة التموينية أخذها.
وأكد “المدرس” عندما علمت بذلك ساعدني مواطن للرجوع بلدي وعائلتي، و عدت إلى منزلي رأيت عائلتي في حالة سيئة بسبب نجلي محمد.
ووجه” رميح “أنه عندما عاد إلى منزله قام نجله بالإعتداء عليه وعلى زوجته، حيث إنتحل مجموعة من البلطجية بمساعدة نجله شخصية رجال الشرطة وإقتحموا البيت لطرد والده وإخوته الصغار من المنزل.