كتبت – رانيا أبو خديجة
يحتفي المصريون اليوم، الجمعة، الموافق 4 نوفمبر بعيد الحب او ما يعرف “بالفالانتاين” فينتظر المحبون هذه المناسبة للتعبير عن حبهم لبعضهم البعض بصفة خاصة، فمنهم من يحتفي به بتقديم هدية لحبيبة فنجد الطلب يزداد على بائعي الورود والهدايا بمختلف أشكالها، ونجد على الجانب الآخر ازدحام في صالات العرض السينمائية، فيفضل بعضهم الاحتفال به والتعايش مع الأجواء بمشاهدة تلك المشاهد الرومانسية على شاشة السينما.
فنجد أن السينما المصرية شاركت تلك المشاعر بمشاهد حية تعرض أمامنا العديد من قصص الحب منذ بدايتها، منها من جعلنا نبكي في نهايته بسبب الفراق أو الموت أو غيره، ومنها من تعايشنا معهم لحظات سعادة تعرض أمامنا، لكن في كل الأحوال تلك النوعية الرومانسية من الأفلام محببة لدي شريحة كبيرة من الجمهور.
ومن أبرز الأفلام الرومانسية التي تناولتها السينما المصرية، فيلم، “أغلى من حياتي” هو فيلم مصري تم إنتاجه عام 1965، من إخراج محمود ذو الفقار، وبطولة صلاح ذو الفقار وشادية، وهو مقتبس عن فيلم الشارع الخلفي لفاني هيرست، وتدور أحداثه حول أحمد ومنى اللذان يعيشان قصة حب قوية منذ الصغر في مرسى مطروح وكان الشاهد الوحيد على حبهما هو عم نجيب، ويتقدم أحمد لخطبة منى ولكن والدها يرفض طلبه، فيضطر للسفر والبعد من أجل العمل ويتزوج من ابنة مدير الشركة التي يعمل بها، وينجب طفلين يسمى الابنة “منى” ويتقابلان يالاخير ويتزوجوا بعد طول بعد وصراع مع الاحداث.
وتناولت السينما المصرية أيضاً قصة الحب التاريخية التي لا نستطيع ان نتحدث عن الحب دون ذكراه، وهو فيلم “رد قلبي”، من إنتاج عام 1957، من إخراج عز الدين ذو الفقار، عن رواية الكاتب المصري يوسف السباعي، وبطولة شكري سرحان ومريم فخر الدين، والذي تم تصنيفه في احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996 في المركز الثالث عشر ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد، وتدور أحداثه حول قصة الحب التي تدور بين علي والأميرة إنجي منذ الصِغَر، والتي يحيل بين قصة حبهم تلك فرق الطبقات فهو على ابن الجنايني بينما هي الأميرة انجي.
وبكينا أيضًا مع الفيلم الرومانسي الذي يعشقه الكثير ” حبيبي دائما ” لنور الشريف وبوسي ومن إخراج حسين كمال وأنتج عام 1980، ويعتبر حبيبي دائما من الأفلام التي أثارت مشاعر الشجن لدى الجمهور، حيث تدور فكرته حول فريدة وإبراهيم الذين عشقوا بعضهم ولكن تفرقوا بسبب رفض أهل فريده لابراهيم بسبب فقره وتزوجت فريدة من رجل غني ولكنها سرعان ماانفصلت عنه، واكتشفت مرضها بالسرطان علي يد إبراهيم الطبيب وحبيبها الاول وتزوجا ابراهيم وفريدة وكان لديه أمل أن تشفي ولكن كان للقدر رأي أخر حيث ماتت فريده علي يد إبراهيم بعد زواجهما بفترة قصيره.
وتناولت السينما المصرية الحديثة افلام احدثت حالة رومانسية جديدة مثل الفيلم الرومانسي الخفيف “حب البنات” من إنتاج عام 2004، بطولة ليلى علوي وحنان ترك واشرف عبد الباقي وخالد أبو النجا وأحمد عز وهنا شيحا وأحمد برادة، وتسرد قصتة بثلاثة شقيقات كل منهن من أم مختلفة لكنهم من أب واحد، عندما يتوفى الأب يترك لهن تركة كبيرة ولا يجوز تنفيذها إلا إذا اجتمعت الثلاث في بيت واحد وهنا تبدأ أمراضهن النفسية في الظهور لنكتشف في النهاية أن الحب دواء لكل هذه الأمراض.
وأيضا من الأفلام الرومانسية التي استطاعت ان تستميل مشاعر الجمهور فيلم “قصة حب” إنتاج عام 2019، وتدور الأحداث حول المهندس يوسف، الذي يحاول شقيقه دفعه للزواج، وأثناء ذلك يقع حادث لـ(يوسف) يفقده بصره، وبالصدفة في أحد الأيام يصطدم بالفتاة جميلة، التي تهتم به وترعاه فيما بعد، وتتعلق بحبه، لكن يبدو أنهما سيتعرضان لاختبار صعب، عندما يصبح على كل منهما أن يثبت حبه للآخر.