كتب : بشير حافظ
شهدت محافظة الشرقية ، حالة من الجدل الواسع حول واقعة طريفة، بعدما إنتشر مقطع فيديو وصور لعروسين من الأطفال – أبناء إحدى عائلات مركز ومدينة أولاد صقر، حيث يبلغ العريس 12 عاماً ، والعروس تصغره بعامين.
وقالت والدة العريس الطفل زياد لـ ” عيون الشرقية الآن” ، أن والدها (جد العروسين)، وأثناء وجود الأسرة في أحد محال المصوغات لشراء ذهب شقيقتها قبل عُرسها؛ فاجأهم بشراء دبلتين؛ الأولى ذهب لـ إبنة شقيقتها (العروس الطفلة سما)، والدبلة الثانية من الفضة لـ الطفل العريس زياد، معقبا على ذلك: مش عاوز حاجة تفرقكم من بعدي.. الولد للبنت والبنت للولد.. يرتبطوا ولما يكبروا يعملوا اللي عاوزينه.
وأشارت والدة العريس الطفل زياد، إلى أن الجميع رضخ لرغبة الجد، وحدث الأمر أثناء حضور حفل زفاف شقيقتها، إذ كان الطفلين يرتديان الزي الذي ظهرا به لأجل حضور حفل الزفاف، وإلتقطت لهما صور ومقطع فيديو، وعقب إنتهاء اليوم ، وإحتفظت بالدبلتين بعيدًا عن العروسين الطفلين حتى يكبرا، ويُقرر كلٍ منهما ما يراه، وإذا أرادا الإرتباط بعد بلوغ السن القانوني، وإذ لم يريدا ذلك فهما أحرار.
وأكدت الأم أن ما حدث مجرد تلبية لرغبة والدها (جد العروسين)، وأنها متعلمة وتعرف الصواب من الخطأ، والأمر لا يرقى حتى إلى الخطوبة أو الإرتباط ، قبل أن تشير إلى أنها وشقيقتها؛ أرادا فقط تلبية رغبة الوالد، وأن العروسين الطفلين وحدهما من يقررا الإرتباط من عدمه وقت بلوغهما السن القاونوني.
وقال جد الطفلين لـ” عيون الشرقية الآن ” إن العروسين من أحفاده، وأنه صاحب فكرة خطبتهما وإقترح الأمر على إبنتيه ووالدايهما وأبنائهما وإنتهي بالقبول لكلا الطرفين، مبررًا ذلك بأنه يهدف إلى تماسك وترابط أبنائه وأحفاده ببعضهم البعض.
وأضاف جد العروسين : الخطوبة لم تؤثر نهائيًا علي الدراسة ومن حق كل منهما إستكمال تعليمه كيفما يشاء وحسب رغبته، وفي حال أي من الطرفين أراد الإنفصال عن الآخر وعدم إستكمال الخطبة يجب إحترام رغبة كل منهما، ولا تؤثر تلك الخطوة علي العلاقات الأسرية بين الطرفين.
وتابع: في حال رغبة الطرفين إستكمال الخطبة، لن يتم زواجهما إلا عند بلوغ السن القانوني للزواج، حيث يبلغ عمر العريس زياد 12 عامًا، والعروس سما 10 سنوات بالصف الرابع الابتدائي.
فيما قالت هبة أحمد، مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل بمحافظة الشرقية، أنه جار الآن تحرك عاجل من وحدة حماية الطفل بشأن إعلان أسرتين عن خطوبة طفلين الشرقية ، لتعرضهما للخطر والتشهير بهما من قبل الأهل.
وأكدت مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل بالشرقية ، أنه جار إستدعاء عاجل لأسرة الطفلين؛ لتقديم التوعية الكافية لهما بخطورة فعلهم ، هذا وأنه يعرض حياة الأطفال للخطر والتشويه، وأخذ عليهما تعهد بعدم إتمام الزواج غير بعد إتمام السن القانوني .