كتب : بشير حافظ
حالة من القلق والترقب يعيشها أهالي قرية الرحمانية التابعة لمركز ومدينة أبوكبير ، عقب وفاة ثلاثة أشقاء عقب إصابتهم بفيروس كورونا المستجد وإقامة سرادق عزاء لأحدهم حضره عدد من أبناء الرحمانية ، وبعد أيام توفى الشقيقان بفيروس كورونا، وسط مخاوف من أهالى القرية من إنتقال العدوى لهم خاصة أن منهم من شارك في العزاء.
وكان قد تعرض فريد الهادى حبيب من قرية الرحمانية مركز أبوكبير، لحالة إعياء وضيق تنفس، ونقل على إثرها إلى مستشفى حميات الزقازيق، إلا أنه توفى فى اليوم التالى قبل ظهور نتيجة تحاليل PCR، فتسلمت الأسرة المتوفى و قامت بالتغسيل والدفن بطريقة عادية دون أى تعقييم، وأقامت سرداق عزاء حضره العشرات من الأهالي ، ليظهر فى اليوم التالى علامات الفيروس على شقيقه ويدعى حسن الهادى، وهو موظف بالتربية والتعليم، ويعمل ممرضاً بعيادة خاصة بعضو مجلس النواب الدكتور محمد حبيب إبن ذات القرية، ليتوفى داخل مستشفى العزل بفاقوس، ويلحق الشقيق الآخر بهم بعد يوم واحد، حيث نقل للعزل بمستشفى أبو كبير و توفى قبل ظهور نتائج التحاليل.
وقرر الدكتور يسرى الشبراوى مدير إدارة أبوكبير الصحية، عزل 6 أسر منزلياً من مخالطى المتوفين، وهم ويقطنون شارع واحد ، بينهم سائق السيارة الخاصة بالنائب، وأشار إلى أن جمالى عدد المصابين بمركز أبو كبير منذ ظهور الفيرس وصل إلى 23 شخصاً منهم 7 تعافوا من المرض وجرى إخراج بعضهم من الحجر الصحى ووفاة 5 حالات وما زال هناك 12 حالة بمستشفيات العزل .
وأكدت لجنة من الطب الوقائى بدفن الشقيق الثالث يشتبه إصابته بفيروس الكورونا، طبقا لتعليمات وزارة الصحة .
وأكد عبده متولي ، أن أهالي المتوفي إستعانوا بأحد أعضاء مجلس النواب لتسهيل إجراءات مراسم إستخراج الجثة من المستشفي ودفنها دون إتخاذ أي من الإجراءات الوقائية أو الإحترازية في دفن الجثمان أو التعامل معه .
وأشار إلي أنه سادت حالة من السخط بين أبناء مركز أبوكبير علي عضو مجلس النواب والذي تدخل ولم يتخذ أي من الإجراءات الإحترازية في تغسيل الجثمان أو دفنه مما يعرض أهالي القرية لظهور إصابات أو حالات مشتبة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد.
من جانبه أكد الدكتور محمد حبيب عضو مجلس النواب، والذي تم إتهامه بالتواطؤ مع أسرة المتوفين، بالتدخل لدى إدارة مستشفى الحميات لخروج جثة المتوفى الأول بدون تعقيم، قال أن المتوفى هو جاره و صديقه ، و عندما شعر بأعراض ضيق تنفس و نقل على إثرها لمستشفى الحميات، و توفى فى اليوم التالى قبل ظهور نتيجة تحاليل PCR، وأكد أن مدير المستشفى هو من قرر خروج الجثمان، و دفنه بشكل طبيعى بدون أى إجراءات إحترازية، بعد تشخيص الحالة بأنها إلتهاب رئوي، و أن مدير المستشفى هو من يسأل عن ذلك، نافياً التدخل للحصول على إستثناء تخص المتوفى، خاصة أن الأمر يخص وباء قد يصيب آخرين ، مشيراً إلى أنه فى نفس اليوم لاحظ ظهور الأعراض، على شقيق المتوفى و هو يعمل ممرض الخاص بعيادته الطبية، يدعى حسن الهادى حبيب، و بفحصه فى الحميات و نقل منها إلى العزل بمستشفى فاقوس، و اليوم التالى توفى هو الآخر متأثر بالفيرس، دفن طبقاً بروتوكول الصحة بحضور فريق من الطب الوقائى و كذلك شقيقهم الثالث.
كما نفى الدكتور محمد حبيب عضو مجلس النواب، إصابته بفيروس الكورونا، مؤكداً أنه هو من قرر أن يخضع لعزل منزلي، كاجراء إحترازي تحسباً للعدوي، وذلك بعد وفاة ممرض الخاص بعيادته متأثر بالفيروس، لافتاً أنه لم يخالطة منذ 13 يوما .