حوار تحية محمد
– التواصل الاجتماعي خطر يهدد كيان المجتمع وعلى المرأة ألا تنخرط فى ذلك
– لابد من وجود داعية من النساء لتعلم أمهاتنا أمور الدين ،وأمور الحيض والنفاس
– ليس من حق الرجل أخذ الراتب الوظيفي لزوجته
انطلاقا من حرص موقع وجريدة عيون الشرقية الان على تسليط الضوء على بعض قضايا المجتمع وضرورة الاهتمام بالمرأة وقضاياها باعتبارها المجتمع كله حيث تقوم بمهمتين الأولى تربية الأجيال والثانية المشاركة فى قطار التتمية من خلال عملها بالوظائف المختلفة، ،كان هذا اللقاء مع الداعية الإسلامي الشيماء محمد إبراهيم أول داعية إسلامية بالشرقية.
س: نتعرف بحضرتك ؟
الشيماء محمد ابراهيم ،تخرجت فى كلية أصول الدين قسم حديث ،ثم حصلت على ماجستير في مقارنة الأديان كما حصلت على إيجازة في الدعوة من الرواق الأزهري وهو للازهريات فقط.
س: بصفتك داعية إسلامية ما هو دور المرأة تجاه الدعوة؟
كل امرأة داعية ولديها القدرة على أن تكون داعية ودورها الدعوي حاجه فطرية بطبيعة الحال،ونلاحظ أن البنت الكبرى في المنزل تحاول تعليم مبادئ الدين لإخوتها،وإذا كان الأب وآلام على وعي،فإن ذلك ينعكس على الأبناء،فيصبحوا دعاة ،وكل امرأة بإمكانها أن تصبح داعية إذا تعلمت ودرست العلوم الشرعية،والدعوة الى الله أفضل شيئ وأعلى منصب لقوله تعالى ” إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة” ،وقوله ” ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله”.
س: ما مدى مشروعية قيام المرأة بالدعوة إلى الله،وأهمية وجود داعية من النساء
** من يرد الله به خيرا يفقه في الدين وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لايفرق بين رجل وامرأة في الدين وكان الصحابة يستفتون رسول الله فى أمور دينهم ،فيقول لهم خذو دينكم عن هذه الحميراء وأشار إلى السيدة عائشة، علما بأن السيدة عائشة كانت حميراء من كثرة الخجل وكان هذا بعد نظر للرسول صلى الله عليه وسلم لأنها كانت تبلغ من ١٨ عشر عاما،والرسول في أواخر عمره وكان تعدد الزوجات للرسول حكمة شرعية له لأنهم سيكونو سفراءفي قبائلهم،ومن حكمه التعدد أنهم سيتحولون إلى دعاة لنشر تعاليم الدين في المجتمع،ولابد من وجود داعية من النساء لتعلم أمهاتنا أمور الدين والدنيا ،وأمور الحيض والنفاس،وقد جاءت إمرأة تسأل الرسول صلى الله عليه “هل على المرأة من غسل إذا رأت الماء وتقصد بالماء هو المني الرسول فأدار وجهه وقال نعم ولكن الإجابة كانت من غير استفاضة وعلى الرغم أنه رفع من شأن المرأة إلا أنه اوجد جيل في بيت النبوة هو من الدعاة السيدات وهذا دليل على أهمية الداعية لأن المرأة ليست نصف المجتمع بل هي المجتمع كله وإذا وضعنا بذرة حسنة في إمرأة لديها علم ووعى انعكس ذلك على المجتمع،وانصلحت أحوال البلاد والعباد.
س:هل يقتصر دور المرأة الداعية على النصيحة للمراة فقط أم للجنسين؟
** لا يقتصر دور المرأة الدعوى على المرأة، فمن الممكن أن يكون الرجل أسرع استجابة عندما تكون الداعية امراة لانه عنده استعداد نفسي للفهم والرد.
س: ماحكم الاسلام في المرأة التي يجبرها زوجها على فعل شي يخالف الشرع
** قال الرسول صلى الله عليه وسلم” استوصو بالنساء خيرا ،فإنكم استحللتم فروجهن بأمانة الله،ولا يوجد رجل يجبر زوجته على ارتكاب الخطيئة لأن هناك قوانين كثيرة لصالح المرأة مثل الطلاق وقوانين أخرى في وقتنا الحالي مثل قانون الخلع للسيدات،والخطيئة هي حالة نفسية تحيط بالرجل أو المرأة وتدفعه إلى هذا العمل وهو عمل غير شيطاني لأن الإنسان مسير وكل جناة الاغتصاب والتحرش يغيب عنهم الوعى ،والرجل الحر لايزني ولايدخل الجنة كل ديوس ولايشم ريح الجنة والخطيئة أولها عند المراة فيجب أن ترفض هذا الأمر ،والأية الوحيدة التي قدم فيها المرأة على الرجل وردت فى سورة النور بقوله ” الزانية والزانى” أما السرقة إجبار البنت أو الزوجة عليها ووزرهم على أنفسهم،ولا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق.
س: في المجتمع الحديث وعالم التواصل الاجتماعي واقبال المرأة على صفحات التواصل الاجتماعي والتحدث مع الاخرين من الجنسيين مما يسبب بعض الخلافات التي تؤدي إلى تفكك الأسرة فما هي النصيحه التي توجهيها لتلك المرأة
** قال الله تعالى” ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض” ، القرآن عام لكل زمان والحديث على التواصل الاجتماعي يعتبر خلوة يحرم على المرأة القيام به لأن الاختلاء لغير المحارم حرمه فيجب على المرأة أن تستشعر خطورة هذا الكلام ،فعند مباشرة المرأة الحديث مع الرجل الأجنبى يتم الخلو والخضوع بالقول فتحمل الوزر وتضيع البيوت لوعود زائفة قالها بعض الرجال لها، فيجب أن تكون السيدة واعية لا تتكلم ولا تقابل رجل بمفردها لقطع حبائل الشيطان.
س: يوجد مفهوم خاطئ عند الرجال وهي كلمة الطاعة حتى لو بذلت المرأة جهدها لتوفير كل مايلزم بيتها وزوجها واولادها،فما هي الطاعة الواجبة على المرأة في ذلك العصر
** قال الله تعالى “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف “،فإذا نام الزوج غاضبا على زوجته لعنتها الملائكة وايضا إذا نامت الزوجة غاضبة على زوجها لعنته الملائكة،الطاعة تكون فى تدبير أمور الحياة وطاعة الله،وعلى الرجل أن يبدأ زوجته بكلمة طيبة لأنها صدقة والإبتسامةصدقة،وإذا أمرت أن تطاع فأمر بما يستطاع،ولا يوجد أمر نبوي واحد يامرها على عمل المنزل وحدها،بل كان النبي يشارك زوجاته في المنزل،والدليل عند مجئ السيدة صفية بنت حيي بن أخطب الصفية بقصعة الطعام والسيدة عائشة من كثرة غيرتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرتها فتبسم النبي وقال غارت امكم وجمع بيده الطعام الملقاه، وكان الرسول ينظف منزله ويخصف نعله ويرقع ثوبه ويقطع اللحم فإذا حضرت الصلاة ذهب وكأنه لا يعرفنا ولا نعرفه ،وثد قسم النبي العمل بين السيدة فاطمة وزوجها فقال ” خارج البيت أنت أحق بيه أما داخل البيت ففاطمة أحق بيه ،وقال هل ادلكم على كلمات خيرا لكم من الخادم قال سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله ولا حول ولا قوه الا بالله، وقدجاءت امرأة إلى رسول الله وقالت له أن أبي له ابن أخ خسيس.
واراد أن يرفع ذلته بي قال اولا ترضينه قالت لا قال” انفصلي عنه قالت لا والله بل أردت أن أوضح للنساء أن لهم من أمرهم شيئا ” وكان الرسول يسابق زوجاته ،وذات مرة وضع كتفه لكى تصعد عليه السيدة عائشة حتى تنظر لأفراح المدينة
س: هل من حق الزوج أن يأخذ الراتب الوظيفى لزوجته
** ليس من حق الزوج راتب زوجته،وأتفق علماء الدين على ذلك،وقد أوضح الإمام الشافعي تلك المسألة لأنه كانت أمه تنفق عليه وهو صاحب مهنة وكان يقدس وقته للعلم فلما جاءت زوجته ااخذ يبحث متسائلا” هل عمل الزوجة حلال ام حرام ؟،وكانت أم سلمه زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم أم سلمة تصنع المشغولات وتبيعها وأول وزيرة مالية في عهد عمر بن الخطاب كانت سيدة ولما أخطأ سيدنا عمر في شأن القنطار لمهر العروس ،فقالت هذا ليس من حقك يا عمر،فقال” أصابت امرأة وأخطأ عمر إذن عمل المرأة حلال،وهناكةامرأة توفى زوجها وفى وقت العدة قال لها رسول الله “اخرجي وباشري نخلك لعلكي منه ترزقين وتنفقي منه فى الخير،ومن طبيعة المرأة أنها عاطفية فهي تنفق على بيتها واولادها ويعتبر ماتنفقه الزوجه في بيتها دين على زوجها طالما تعمل لسد فراغ ثغرة في المنزل فيصبح الأمر من الفضل للفرد وأصبح نفقتها على المنزل عادة وواجب على الزوج أن يتكفل بكل هذه الأمور وينفق على زوجته وأولاده وأن مالها لها إلا بالحسنى ولو مرض زوجها وانفقت عليه وعلى علاجه أصبح ذلك دين على الزوج ولو مات الزوج يصبح هذا الدين من تركة الزوج.
س: من جهة أخرى يقول الزوج أن وقت عمل الزوجه من حقه وبالتالي من حقه راتب الزوجة
** لقد كانت المرأة تخرج في الغزوات وتغيب أشهر عن بيتها وكانت هناك الصحابيات الاتى تعمل ضمادات للجروح وكان هناك صحابية عندها طفلتين وسألها رسول الله وهي خارجة معهم في الغزوة عن بناتها فأجابته ابنتي تم فطامها وهي عند أمي ولم يرجعها رسول الله ولم يقل لها ارجعي لزوجك ولم يقل لها هذا وقت زوجك علما بأن زوجها أما أن يكون بالبيت أو معها بالغزوة، والفكرة هنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينكر على المرأة أى عمل، وقيامها بالعمل ضرورة من ضرورات المسلمين مثل المعلمة،الطبيبة ،الصحفية، العالمة،ولا مانع من خروج المرأة للعمل شريطة ألا يترتب على خروجها فتنة، وهذه فروض كفاية يحتاجها المجتمع والسيدة التي لم تعمل،فعليها رعاية أولادها والقيام بتعليم النساء الأصول العقائدية والعبادية للدين ،وفي نهاية الحديث آيات الزواج وآيات النكاح والنفقة تنتهي بالمعروف.