كتب : أحمد محمد
لفظت فتاة في العقد الثاني من العمر أنفاسها الأخيرة بعزبة الشركة بقرية الجابرية مركز المحلة في محافظة الغربية، بعد إطلاق النار علي نفسها من سلاح ناري “طبنجة مرخصة” مملوكة لوالدها رجل أعمال لرفضه التحاقها بكلية الصيدلة بجامعة خاصة.
وتلقي اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور مركز شرطة المحلة يفيد بورود بلاغ من أسرة مقيمة بعزبة الشركة بشروع ابنتهم “س .ر” طالبة ثانوي في إنهاء حياتها 17 سنة.
وعلي الفور انتقلت القيادات الأمنية تحت إشراف العقيد خالد عبدالفتاح رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي سمنود والمحلة وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلى مكان الواقعة.
وتبين من التحريات التي أجراها المقدم محمد براسي مفتش مباحث مركز شرطة المحلة والرائد محمد عمارة رئيس مباحث مركز المحلة وقوات من الشرطة السرية والنظامية أن الفتاة كانت تعاني من أزمة نفسية عقب خلافات مع والدها رجل الأعمال “صاحب مصنع” لرغبتها في دخول كلية الصيدلة بإحدى الجامعات الخاصة.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق .
وكانت النيابة العامة قد وجهت في بيان من قبل نصائح للشباب جاء فيه:يا أيُّها الشبابُ لا تنخدعوا بمكر الشيطان بكم، وإيَّاكم والاستهانةَ بحياتكم أو استرخاصها بصورة قليلة العلم، عظيمة الذنب والجُرم عند ربِّكم، إيَّاكم أن تنهوا حياتكم بسبب فشلٍ أصابكم أو ضائقة حتمًا ستمُرّ، فهذا من العبث والاستهانة بحرمة حياتكم التي جعلكم ربَّكم حُرّاسًا عليها وحُماةً لها، وانظروا فيمَن حولَكم ممن ابتُلوا واختُبِروا بألوان المصائب والبلايا، فمنهم مَن رأى اللهُ منهم صبرًا ومغالبةً لأسباب حياتهم، وهذا هو المراد من ابتلائهم، فأنالهم أجرَ الصابرين بغير حساب، واعلموا أنَّ ربَّكم محيطٌ بما قدَّرَه لكم في علمه القديم، فلعلَّ في فشلكم نجاحًا، ولعلَّ في بلائكم فضلًا عظيمًا وفلاحًا، فتَعْلموا حينَها عظيمَ حكمةِ ربِّكم، وواسعَ رحمتِه وفضلِه عليكم، فإنَّ بعد العسر يسرًا، إنَّ بعد العسر يسرًا”.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم النفسي من خلال أكثر من جهة «خط ساخن» لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية، أو رغبة في التخلص من حياته، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي ، من خلال رقم 08008880700، 0220816831 طول اليوم، وخط المجلس القومي للصحة النفسية لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.