الشرقية - محمود الوروارى
تحتفل مصر بذكرى العاشر من رمضان ،ذكري تحرير سيناء الحبيبة،حينما تمكنت قواتنا المسلحة من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف والتوغل في سيناء،وتحريرها من براثن الأعداء.
وقد التقينا بأحد أبطال أكتوبر والذين كبدوا العدو خسائر فادحة، إنه البطل محمد طه يعقوب صاحب أشهر علامة نصر فى التاريخ وأجرينا معه الحوار التالي:
س: نود أن نتعرف على البطل صاحب علامة النصر ؟
** أنا محمد طه يعقوب من مواليد عام ١٩٤٧ بمحافظة بورسعيد،وحصلت على بكالوريوس تربية،وانتقلت للعيش مع الأسرة بالقاهرة ،وعينت مدرسا للرياضيات بإحدى المدارس بالقاهرة.
س: حدثنا عن قصة إلتحاقك بالجيش المصرى؟
** تقدمت لمنطقة التجنيد لتأدية الواجب الوطنى فتم تأجيل خدمتى،وحاولت أتقدم عدة مرات حتى تم قبولى ونقلى للجيش الثالث الميدانى وظللت بالخدمة العسكرية أربع سنوات ،وضحيت بوظيفتى من أجل وطنى.
س: كيف علمت بقرار حرب أكتوبر؟
** لم نكن نعلم شئ حتى لحظة العبور بدقائق،وكنا نخوض تدريبات شديدة وشاقة على كيفية استخدام القوارب المطاطية بإحدى الترع بإنشاص،وفى الساعة الثانية ظهرا شاهدنا الطيران المصرى يدمر الأبراج والدشم الموجودة على خط القناة،وهنا أدركنا أنها الحرب،وقد قمنا بعبور قناة السويس،وكان العدو يفر من أمامنا.
س :ماذا عن علامة النصر؟
** فى عصر يوم ٧ أكتوبر ١٩٧٣ كنت بموقع عيون موسى بسيناء،وأثناء قيام العدو بالغارات بترت قدم زميل لى أثر سقوط صاروخ علينا،فحملته لمسافة ٥ كم متر،فى وقت يزيد عن ساعتين،وكنت أتوقف بين الحين والأخر حتى تنتهى الغارة،حتى وصلت به لشط القناة،ثم عبرت القناة ووجدت هناك فاروق ابراهيم مراسلا صحفيا حربيا،وطلب أن يلتقط صورة لى، فرفعت أصبعى السبابة والوسطى رغم أن يدى كانت مكسورة وذلك على خط بارليف،وهذا دليلا على أن خليجى العقبة والسويس يحتضنوا سيناء الحبيبة،وأنها أصبحت فى أيدي المصريين فإنتشرت تلك العلامة فى اليوم الثانى بصحف العالم بإعتبارها علامة النصر للجيش المصرى،وقد قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات عقب إنتهاء الحرب بتكريمى ،قائلا لى وأنا اصافحه” أهلا بالبطل اللى بشر بالنصر”.
س : رسالة تريد توجيهها للشعب المصرى
** نخوض حربا الأن لا تقل أهمية عن حرب أكتوبر،حربا ضد عدو مجهول الهويه وعلى المصريين أن يتكاتفوا ويقفوا صفا واحدا خلف قيادتهم الرشيدة من أجل دحر قوى الشر والأرهاب والوصول لبر الأمان،ومصر محفوظة بحفظ الله لها.