كتبت – مـرام اللـبان
قال المهندس خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بجلسة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، انطلقت من عقيدة راسخة بأهمية الانتقال إلى مرحلة الأفعال والحلول لمواجهة التحديات الوجودية التي تمثلها آثار تغيرات المناخ، متابعًا أنها ركزت على مبدأ الشراكة وشمول شرائح المواطنين كافة.
أضاف خالد مصطفى أن على الرغم أن الحكومة ممثلة في الوزارة، بالتعاون مع الوزارات الأخرى قامت بتنظيم وإدارة المبادرة إلا أنها دعت القطاع الخاص على مستوى كل الشرائح من شركات كبرى ومتوسطة وصغيرة للمشاركة، مؤكدًا الاهتمام الخاص من الشباب من خلال الشركات الناشئة، بالإضافة إلى مشروعات المرأة فضلًا عن المؤسسات الأهلية وغير الهادفة للربح.
أكد مصطفى أن البعد الآخر والمهم في المبادرة والذي تمثل في التعمق محليًا على كل محافظة للتعامل مع تحدياتها المناخية بشكل مباشر، مضيفًا أنه على الرغم أن الوقت المتاح للمبادرة لم يتجاوز 3 أشهر، إلا أن تعاون كل الأطراف المحلية مع المنظمات الدولية ساهم في وضع معايير وآليات علمية لحوكمة وتقييم المشروعات.
تابع المهندس خالد أن كل هذا الجهد كوفئ باستجابة ممتازة من خلال تقديم 6280 مشروع خلال فترة تقديم لم تتجاوز ثلاثة أسابيع، مشيرًا إلى قيام اللجان المحلية بكل محافظة من المحافظات الـ 27 باختيار ستة مشروعات فائزة بإجمالي 162 مشروع ليأتي بعدها دور اللجنة الوطنية والتي قامت بالتعاون مع الجامعات و المؤسسات الدولية المتخصصة بإجراء تصفيات على المستوى الوطني واختيار 18 مشروع سيتم عرضها على مدار أيام مختلفة ضمن فعاليات المؤتمر.
أوضح مصطفى فيما يتعلق بيوم الطاقة وتحديات المناخ أن حوالي 25% من المشروعات الفائزة بالمبادرة تتعامل مع قضايا الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة واستدامة مصادر الطاقة بشكل مباشر و غير مباشر.
واختتم المهندس خالد مصطفى كلمته معبرًا عن الفخر بالمبادرة وبكل من شارك فيها، وكذا الفائزين، متابعًا أن تلك هي فقط البداية، مشيرًا إلى الطموح بمضاعفة أعداد المشروعات نحو عشرة أضعاف خلال العام المقبل، قائلًا:” إذا كنا تجاوزنا ستة آلاف مشروع هذا العام، فإننا نطمح لستين ألف أو أكثر خلال العام المقبل، لنذهب للدورة التالية cop 28 وما يليها ليس فقط لنحتفل بالفائزين ولكن لنقدم حلول مصرية لتحديات تغير المناخ”.