بقلم: خلود فكري ابوالدهب
مما لا شك فيه أننا أصبحنا نعيش وسط غابة مليئة بالوحوش التي تريد الانقضاض علي الفريسة.. في حقيقة الأمر لا أجد تشبيه أبلغ من هذا لأصف به معاناة الفتاة وسط هذا المجتمع المليء بالأوغاد من المتحرشين.
عندما تسير الفتاة في الشارع لا يعلم أحد مدى الخوف الذي يتملكها بسبب هؤلاء الأشباح الذين يطاردونها في كل مكان تذهب إليه سواء كان الشارع الذي تسير فيه أو وسيلة المواصلات العامة التي تركبها أو أي أماكن عامة مزدحمة.. أليس من حقها العيش مثلك أيها الدنئ؟
هناك سؤال يلح علي عقلي دائما وهو ما الذي يجعلك تفعل هذا؟ هل هو البعد عن الدين أم سوء التربية أم كلاهما؟
أريد إجابة واضحة ومقنعة لما يحدث بهذة المسكينة، لماذا أيضاً تعرض نفسك للخطر والمعاقبة لاسيما وأن عقوبة التحرش التي نص عليها قانون العقوبات هي :نصت المادة 306 مكرر/أ علي”يعاقب المتهم بالحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه” أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالاشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن ٥آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحظة والتتبع للمجني عليها.
لماذا تعرض نفسك لكل هذا؟.. ولماذا لا تتعامل مع أي فتاة باحترام مثل معاملتك لأختك أو لأمك ؟
كفي تعقيداً للفتيات لا تجعلها تقول : كرهت نفسي لأنني فتاة.