كتبت ياسمين رجب
تشارلي تعود من جديد وبشكل أخطر فما هو الخطر؟
الخطر أصبح يحاوطنا من كل مكان، ومن جميع الاتجاهات، ويستهدف طلائعنا الذين هم شباب المستقبل، فقد عادت لعبة تشارلي التي تسببت في إنهاء حياة شاب أتت مره أخرى لتثير الرعب في قلوب أطفال المدارس صغار السن.
إنتشرت هذه اللعبة بطريقة واسعة حول العالم، وبين الشباب والأطفال من خلال شبكة الإنترنت، وهي لا يلزمها الكثير من الأدوات لممارستها فقط ورقة بيضاء وبعض الأقلام، ولذلك كان انتشارها سريع جدًا، ويطلق عليها لعبة التحدي.
يقال أنها نشأت في البلدان الناطقة باللغة الإسبانية، وعلى الرغم من انتشارها في عام 2008 على موقع يوتيوب بعنوان (Charly Charlie Jugando) إلا أن الإنتشار الفعلي لها كان عام 2015، بدأت بشعبية كبيرة في جمهورية الدومينيكان، وانتشرت فيما بعد عبر تويتر لتصل للعالم العربي، وتتسبب في انتحار شاب في عام 2019 إلى أن تصل لنا الآن بشكل مختلف وأشد خطورة.
ترسم شبكة من أربع مربعات على ورقة بيضاء مكتوب عليها (نعم ،لا) حيث يحيط بها مربعات مقسم إلى أربع أقسام مكتوب في كل جزء عبارة (Yas, No) موزعة بالتساوي، وتتم موازنة الأقلام إحداهما فوق الآخر على شكل صليب ، ثم يتلفظ اللاعب ببعض الكلمات منها « تشارلي تشارلي are you her» وبعدها يقوم بسؤال تشارلي فيقول: “تشارلي تشارلي أنت هنا ؟” أو “تشارلي تشارلي يمكننا أن نلعب ؟” وبعد ذلك يتحرك القلم الأعلى بسبب الهواء الذي عادة ما ينفخه اللاعب دون أن يعي ذلك، وحين يتحرك القلم يتفاجىء اللاعب لظنه أن شيئًا مخالفاً للطبيعة قد حدث، ويتوهم له أن تشارلي قد أجاب، ومن هنا يصاب بحالة من الصدمة.
إنتشرت الاساطير الشائعة حول تشارلي إلى أنه جن، أو شيطان يتم استحضاره.
رأي الأزهر على لسان “دعاء عبد المقصود” عضو الوحدة الإعلامية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف: إن لعبة تشارلي هي لعبه بدائية مقتبسه من لعبة ويجا، وكلا اللعبتين يمثلون خطورة كبيرة، ويطلقون عليها لعبة الشياطين،
وقد إنتقيدت هذه اللعبة من معظم الأديان ، منها الإسلامية، والمسيحية وخصوصاً أنها تقوم على قراءة المشعوذات، وهذا مخالف للديانة.
تستهدف اللعبة غريزة الخوف من المجهول عند الأطفال والتحدي عند الشباب.
أشار الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، في مداخلة هاتفية مع برنامج “آخر النهار” المُذاع على “قناة النهار”: في مثل هذه المواقف الإيحاء والمبالغات تتسبب في توهمات كثيرة اللعبة فيها نوع من التفكير الخرافي وأن البعض يصدق هذه الأمور.
تتسبب في العديد من التأثيرات السلبية منها الإصابة بحالة نفسية سلبيه، واندماج اللاعب في التفكير الخرافي القائم على وجود أشباح، كما تؤدي إلى إصابات جسدية خطيرة.
وقد شهدت مدرسة المستقبل واقعة مأسوية بين الطالبات بعد ممارستهن لعبة تشارلي الجديدة حيث أصيبت احداهن بحالة هياج ، وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وقد وجهت وزارة التربية والتعليم، بعض الإرشادات للمديريات التعليمية بمختلف المدارس في مصر لحماية الطلاب من أي نشاط غير عادي داخلها قد يضر بسلامة الطلاب والأطفال.
ولكن إلى الآن لم ينتهي الجدال في أمر تشارلي، ولم يتوقف إنتشارها.