كتبت – ندى سليم
تم إقامة ندوة لمناقشة كتاب “تأملات في فينومينولوجيا المسرح” للكاتب والناقد عبد الناصر حنفي، بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.
ودار النقاش حول ظاهرة تأثير السينما والتكنولوجيا على المسرح، إذ قال مؤلف الكتاب: “إن اندثار المسرح أمام السينما محض هراء، فالسينما بدلًا من أن تقصي المسرح، اعتمدت عليه كثيرًا في تشكيل ذاتها بوصفها فنًا، واستعارت منه تقنيات التمثيل والإخراج وطرائق التعامل مع العالم عبر الدراما”.
وأضاف خلال كتابه مؤكدًا أن السينما اقترضت من المسرح كل سلاسل ألعاب الحضور، التي كونها لنفسه عبر التاريخ، أما المسرح فقد راقب صعود السينما بصمت وطور ذاته تحت تأثيرها كلما كان ذلك ممكنًا، ثم في اللحظة المناسبة و
اقتنصها ليضمهما إلى صندوق مقتنياته بوصفها عنصرًا مسرحيًا يمكن استخدامه في تطوير ألعاب الحضور الخاصة به، فالمسرح قام بتطويع فن الصورة المتحركة لصالحه من جهة، مثلما قام المسرح بحصد استثماراته فى أصولها ومجال حضورها من جهة أخرى.
أما عن كتاب “فينومينولوجيا المسرح”، فهو يتناول العديد من العناوين المهمة، حيث يتناول ظاهرة المسرح بين العطاء الجمالي والعطاء الاجتماعي، وأيضًا يتناول الهولوجرام والمسرح والعالم تأملات في ماهية المسرح ومصيره، وتحت عنوان “في الظواهر المسرحية” تحدث الكتاب في الفصل الثاني عن التقنيات الأولية لمسرح الشارع، وحول مشروع المهرجان التجريبي، الدمى والوعي والعالم.
وفي الفصل الثالث الذي حمل عنوان “حالات مسرح ما بعد يناير”، تحدث عن فرضيات أولية حول حالات مسرح ما بعد يناير 2011-2014، الصعود بديلًا عن الخلاص عن اضطرابات مسرح ما بعد يناير، من “ماكبث” إلى “بير السقايا” تأملات أولية في تحولات الدراما.
وجدير بالذكر أنه أدار الندوة الناقد أحمد خميس، وشارك بمداخلات نقدية الدكتور محمد سمير الخطيب، الذي قال إن هذا الكتاب يعد كتابًا فلسفيًا يتحدث عن المسرح، فالفلسفة لها جناح مهم في المسرح، وأشاد بالكتاب مؤكدًا أهميته في المكتبة العربية وإثارته الجدل بين المسرحيين العرب.