محمود الوروارى
نظم مركز نهر النيل الثقافى ندوة تثقيفية بعنوان “التخطيط الجيد وأثره فى تحقيق النصر”بحضور اللواء محمد نعيم نائب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة،والمهندس عمرو عبدالسلام والدكتوره نجلاء محرم والدكتور صلاح وعدد من الشخصيات العامة والمثقفين
وقالت نجلاء محرم” نرحب بالقيادات الشعبية والتنفيذية ورموز العمل الوطنى،ومركز نهر النيل الثقافى ينظم ندوات وصالونات ثقافية لنشر الوعى وتعميق فكر الشباب وتنمية أفكارهم.
وأكد المهندس عمرو عبدالسلام “اللواء محمد نعيم جاب الله أحد أبطال حرب أكتوبر وقيمة وقامة كبيره نتعلم منها ،ونأمل دعوة القامات والرموز العسكرية والسياسية والثقافية والمجتمعية لينقلوا للشباب الخبرة ويعلموهم كيف صنع الرجال الأمجاد والبطولات وحققوا النصر على الأعداء بالعزيمة والإصرار والتحدى من أجل صنع الحاضر وبناء المستقبل.
وأوضح اللواء محمد نعيم جاب الله “حصلت على بكالوريوس العلوم العسكرية ونلت درجة الماجستير وكلية الحرب العليا ودورة كبار القاده ونوط الواجب من الرئيس جمال عبدالناصر ونوط الشجاعة من الرئيس السادات وثلاثة أنواط أخرى،ووصلت لمناصب نائب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة،ومدرس بأكاديمية ناصر العسكرية.
وأشار جاب الله” شاركت فى حرب اليمن لمدة ثلاث سنوات،وكانت هذه الحرب مقدمة لهزيمتنا فى ١٩٦٧ م،ورغم تحقيق النصر فى الساعات الأولى لحرب ٦٧ إلا أنه صدر قرار الإنسحاب،وخلال حرب الإستنزاف كبدنا العدو خسائر فادحة منها تدمير المدمرة إيلات من خلال الإغارة على الميناء،ودشنا المجموعة 39 قتال ( الأشباح بقيادة البطل إبراهيم الرفاعى والتى اذاقت العدو العذاب ومرارة الهزيمة والإغارة على مواقع للعدو والأنتصار فى رأس العش.
وقال جاب الله ” بدأنا نستعد للحرب مره أخرى ونتعلم الدورس من الهزيمة ،وكان للجنرال الذهبى ( عبدالمنعم رياض) والجنرال ( اللواء الجمسي) دور كبير فى التخطيط والأعداد الجيد ووضع خطط دفاعية وبناء حائط صواريخ ،والأستعانة بالقذافى لشراء طلمبات من المانيا وتسليمها لنا لإخفاء أمر الحرب على الجميع وللتغلب على الساتر الترابى،وقامت القوات البحرية بسد مواسير النابلم بالأسمنت قبل الهجوم ب45 دقيقه…..الخ،ووضع الفريق الشاذلى خطة الخداع الاستراتيجى وهو من أعظم القادة،وهناك تنسيق جيد تم من خلال عبور 2000 طياره من مطارات مختلفه فى توقيت واحد،واختيار ساعة الهجوم كان فى غاية الدقه ،حيث عيد الغفران والشمس ستكون فى وجه العدو،وكنا نحاصر النقاط الحصينة حتى تستسلم ، ولم يستطع العدو إحتلال السويس بفضل المقاومة الشعبية،وتم الإنسحاب من سيناء فى 25 أبريل 1982 ثم طابا 19 مارس 1989 وبهذا استردت مصر الكرامة والعزه،ومن عوامل النصر التخطيط الجيد والعلم وتمثل فى ضربة جوية ب200 طيارة ثم المدفعية ونزول القوارب،والخداع والعزيمة والإصرار على تحرير الأرض وطرد العدو،ويكفينا ما قاله ديان وزير دفاع العدو”لقد كانت المفاجأة فى الحرب هو الجندى المصرى”،والذى ظهرت براعته فى حمل المدفع على كتفه وصعود الساتر الترابي الذى يتعدي إرتفاعه18 م.
وأضاف جاب الله ” لم نستفد من كل هذا سوى حبنا لبلدنا،والعالم لا يعرف إلا لغة القوة،وطالما أنت قوى فسيستمر السلام ،ولأول مره كان يخطط للحرب تخطيطا على أسس علمية قوية( مناورات واغارات)،وكلمة الله أكبر نزلت على العدو كالصاعقه.